حظت التحديات الاقتصادية والتغيرات الدولية، فضلا عن الأزمتين السورية واليمنية، بنصيب الأسد من كلمات قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم ال37 التي انطلقت اليوم الثلاثاء في البحرين. فقد شدد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في افتتاح القمة على ضرورة العمل المشترك لمواجهة الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة، قائلًا إن الواقع "المؤلم" في المنطقة نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والتدخلات الخارجية. من جهته، أشار أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى أن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها المنطقة تؤكد بوضوح أن دول المجلس تواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة، وأن القمة الخليجية تعقد في ظل متغيرات دولية وأوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا لتجنب تبعاتها. أما ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة فبيَّن أن دول الخليج تتفوق في مواجهة فوضى التطرف الإرهاب. وأضاف في كلمته الافتتاحية بالقمة الخليجية بالمنامة أن الأمن والتنمية محوران متلازمان لمواجهة كافة أشكال التهديدات، وأن هذه القمة تأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة. أزمات المنطقة من جانبه، دعا الملك السعودي المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم في سوريا، وإيجاد حل سلمي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية. وبالنسبة لليمن، فقد أكد أن الجهود مستمرة لإنهاء الصراع الدائر هناك، بما يحقق للبلاد الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية، ووفقا لمضامين المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وفي الشأن العراقي، أكد أمير الكويت ضرورة مشاركة كافة الأطياف العراقية في العملية السياسية، في رسالة ضمنية للحكومة المنحازة لطائفة معينة، وفق المحلل سليمان العقيلي. وفي إطار توتر العلاقات مع إيران المتهمة بتدخلاتها في المنطقة، دعا أمير الكويت إلى حوار خليجي إيراني يرتكز على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.