عقد كبار مزارعي قصب السكر بالأقصروقنا، اليوم الإثنين، اجتماعًا لمناقشة موقفهم من سعر طن القصب بعد موجة غلاء الأسعار التي تشهدها الدولة في الفترة الأخيرة، ومطالبة الحكومة بزيادة سعر الطن إلى 800 جنيه، وذلك بحضور رئيس وأعضاء لجنة الزراعة بالبرلمان. أعرب مزارعو الأقصروقنا، خلال الاجتماع، الذي عقد بديوان محمد ياسين، عضو مجلس النواب عن دائرة القرنة بالأقصر، عن غضبهم الشديد من ارتفاع سعر السكر الذي وصل إلى 7 جنيهات ونصف للكيلو الواحد في ظل توريد كيلو القصب للمصنع بنصف جنيه، وخروج 27 مشتق منه، مما يعد إهدارًا لحقوق المزارعين. أشار عبد الناصر عبد الغني، أحد كبار المزارعين، إلى نيتهم في الاتجاه إلى زراعة محاصيل أخرى بدلًا من القصب خلال المواسم المقبلة في ظل عدم الاهتمام بهم وعدم زيادة سعر الطن، لافتًا إلى أن انتاجية الفدان الواحد تبلغ 20 ألف جنيه، ويصرف المزارع 18 ألف جنيه على الفدان. من جانبه، قال هشام الشعيني، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي أدى إلى رفع سعر الطن آخر مرة من 400 إلى 500 جنيه، مؤكدًا أن نية الحكومة كانت تتجه إلى زيادته 30 جنيهًا فقط.
أضاف الشعيني: "بعد الزيادة التي أقرتها الحكومة، تم رفع سعر البنزين والسولار، مما جعل المزارع لا يتذوق طعم الزيادة الجديدة، لأنها تأتي على عاتقه في زيادة سعر النقل والناولون، والري، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السماد"، مشيرًا إلى مطالبة اللجنة للحكومة بزيادة 100 جنيه أخرى، وقوبل ذلك بالرفض من قبل المزارعين وتصميمهم على الزيادة ل800 جنيه.
وأوضح أن لجنة الزراعة بالبرلمان تعمل لصالح المزارع، متابعًا: "هنتعارك مع الحكومة علشان نرفع سعر طن القصب".
انتهى الاجتماع إلى تشكيل لجنة لتقييم مصروفات المزارع على فدان القصب خلال العام بصورة تصورية، ثم عرضها على نواب لجنة الزراعة لمناقشتها والمطالبة بزيادة السعر بحسب ما يضمن عدم إهدار حق المزارع.
شهد الاجتماع حضور أعضاء مجلس النواب عن دوائر القرنة وأرمنت وإسنا بالأقصر: محمد ياسين، أحمد الفرشوطي، عبد الرازق زنط، صبري يوسف، عضو النواب عن دائرة نقادة بمحافظة قنا، وأحمد الطيب، الأمين العام لحزب مستقبل وطن بالأقصر.