قال سفير المملكة العربية السعودية في الدوحة، عبد الله بن عبد العزيز العيفان، اليوم الأحد، إن زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى قطر تأتي في مرحلة حاسمة تمر خلالها المنطقة بالكثير من المخاطر والتحديات. ومن المقرر أن يصل العاهل السعودي إلى قطر، غدًا الإثنين، قادمًا من الإمارات العربية المتحدة، ضمن جولة خليجية تشمل البحرين والكويت، وسيستقبله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وفقًا لما أعلنه الديوان الأميري. وذكر السفير السعودي في قطر: "إنني على ثقة بأن ما سيجري من مباحثات سيكون منطلقًا هامًا لدعم الجهد الحثيث المبذول لترسيخ أسس أقوى من العمل المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وستكون كفيلة بمواجهة المخاطر والتحديات التي تعيشها المنطقة". وأكد على عمق العلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة قطر، مضيفًا أنها علاقات قديمة وراسخة تقوم في أصلها وجوهرها على ركائز ثابتة، وتتجاوز أواصر الجوار والقربى والمصالح المشتركة لتوصف بحق بأنها علاقة مصير مشترك، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا). وأعرب العيفان عن تفاؤله بمستقبل العلاقات السعودية القطرية، قائلًا إنها تأخذ مسارًا تصاعديًا في جميع المجالات، في ظل اهتمام ورعاية كبيرين من الملك سلمان والشيخ تميم، الذين يعملان على رعاية وتطوير هذه العلاقات في مختلف المراحل ومنذ أن كانا يتوليان منصب ولاية العهد في البلدين. من جانبه، اعتبر الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني، سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية، أن زيارة العاهل السعودي ترسيخ للعلاقات التاريخية والأخوية المتميزة القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين. وقال بنه ثامر إن لقاء الشيخ تميم والعاهل السعودي يفتح آفاقًا واسعة للعمل المشترك والتعاون في كافة المجالات، وتؤكد على المزيد من الترابط والتلاحم بين دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا على تطابق السياسات والمواقف القطرية السعودية في كافة قضايا المنطقة العربية من سوريا والعراق واليمن وليبيا إلى قضايا مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة في صور وأشكال متعددة.