أعلن البنك المركزي الروسي، اليوم الجمعة، أنَّ متسللين عبر الإنترنت تمكَّنوا من اختراق حسابات في البنك المركزي الروسي في وقت سابق هذا العام بتزوير وثائق إثبات الشخصية لأحد العملاء وحاولوا سرقة 45 مليون دولار. وأضاف البنك - في بيانٍ أوردته "رويترز" - أنَّه تمكَّن من استعادة جزء من ذلك المبلغ "26 مليون دولار" لكنَّه لم يوضِّح إن كان ذلك يعني أنَّ باقي المبلغ قد سرق. ولم يفصح التقرير عن هوية المتسللين، وقال إنَّهم اخترقوا نظامًا يشغله البنك المركزي ويعطي لعملائه إذنًا بالدخول إلى حسابات مراسلة مفتوحة داخله. وجاء ذكر الهجوم الإلكتروني - في تقرير سنوي ينشره البنك عن استقرار النظام المصرفي. وقال التقرير: "المخاطر الإلكترونية عبر الإنترنت يمكن أن يكون لها عواقب على الاستقرار المالي إذا استهدفت هجمات القرصنة مصارف استراتيجية هامة والبنوك المركزية ومرافق البنية التحتية المالية". وفي وقت سابق، قالت روسيا إنَّها كشفت مؤامرة لوكالات تجسس أجنبية لبذر الفوضى في النظام المصرفي الروسي عبر موجة منسقة من الهجمات الإلكترونية وتقارير ملفقة على وسائل التواصل الاجتماعي عن إفلاس بنوك. وروسيا في حالة تأهب تحسبًا لهجمات عبر الإنترنت بإيعاز أجنبي منذ اتهم مسؤولون أمريكيون "الكرملين" بالتورط في هجمات إلكترونية على البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي أثناء حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية. وفي ذلك الوقت، قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إنَّ الولاياتالمتحدة سترد بشكل "مناسب" على روسيا. ومنذ ذلك الحين، وقع عددٌ من الهجمات الإلكترونية استهدفت مؤسسات روسية رغم أنه من غير الواضح إن كانت مرتبطة بالخلاف بين موسكو وواشنطن.