حبس باسم عوده لمدة 15 يوما احتياطيا في أحداث مسجد الاستقامة

أمر النائب العام المستشار هشام بركات، مساء اليوم الاربعاء، بحبس القيادي «الإخواني» باسم عوده وزير التموين السابق، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، في قضية اتهامه وآخرين من قيادات تنظيم المحظورة بالتحريض على أحداث العنف والقتل والتخريب التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة.
كما قامت النيابة بإعلان عوده بأمر إحالته للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات وقرار الاتهام الصادر ضده في قضية ثانية متهم فيها بالاشتراك في أحداث العنف بمنطقة البحر الأعظم.
أشرف على التحقيقات المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية.. حيث انتقل فريق من محققي النيابة برئاسة حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة، إلى منطقة سجون طرة لمباشرة التحقيق مع باسم عوده في ما هو منسوب إليه من اتهامات في أحداث مسجد الاستقامة، من بينها التحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذا لغرض إرهابي، والبلطجة، وإدارة عصابة مسلحة والانضمام لها بغرض مهاجمة السكان وترويعهم، والتحريض على حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر حية غير مرخصة والتجمهر وقطع الطريق وتعطيل وسائل النقل، واستعراض القوة وفرض السطوة.
وأقر عوده خلال جلسة التحقيق بحضوره كافة الفعاليات من مسيرات وتظاهرات تنديدا بما أسماه ب «الإنقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي» بحسب وصفه.. نافيا في الوقت ذاته أية صلة له بأعمال العنف والتخريب والفوضى التي شهدتها البلاد، وكذا عدم وجود صلة له بأحداث العنف التي جرت في محيط مسجد الاستقامة.
وقام محققو النيابة بمواجهة باسم عوده بتحريات أجهزة الأمن ومقاطع الفيديو المصورة التي تحتويها الاسطوانات المدمجة، والتي تظهره وهو يتصدر المسيرات والمظاهرات في محيط مسجد الاستقامة.. حيث أقر عوده أنه كان بالفعل متواجدا في تلك المظاهرات، دون أن يشترك بأية صورة من الصور في أعمال عنف أو تحريض عليه.
تجدر الاشارة إلي أن أحداث العنف التي جرت في محيط مسجد الاستقامة قد وقعت حينما أقدم أعضاء التنظيم الإخواني على الاعتداء على المواطنين بالضرب خلال مسيرة مسلحة لهم، والاشتباك معهم باستخدام الأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم، على نحو أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين من المواطنين من أهالي المنطقة التي وقعت بها الاشتباكات.
يذكر أن النيابة كانت قد أمرت ،قبل عدة أسابيع، بحبس المرشد العام لتنظيم المحظورة محمد بديع وقادة التنظيم، محمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.. كما أمرت بضبط وإحضار عدد من القيادات الإخوانية لمسئوليتهم عن تلك الأحداث بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة على ارتكابها، من بينهم باسم عوده.
بالإضافة إلى عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وذلك في ضوء ما كشفت عنه تحريات أجهزة الأمن من قيامهم بالتخطيط المسبق لوقوع تلك الأحداث وغيرها من أعمال العنف والقتل والتخريب والفوضى على نطاق واسع ردا على ثورة المصريين في 30 يونيو الماضي التي أسفرت عن سقوط نظام الإخوان.
وسبق أن أحيل باسم عوده غيابيا للمحاكمة الجنائية ضمن عدد من قيادات وأعضاء تنظيمي «الإخوان» و«الجماعة الإسلامية»، في مقدمتهم المرشد العام بديع، وقادة وأعضاء التنظيم محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، و9 متهمين آخرين، أمام محكمة جنايات الجيزة، وذلك في قضية اتهامهم بالتحريض على أحداث العنف والقتل التي جرت في منطقة البحر الأعظم بالجيزة مؤخرا.