على الرغم من سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لطهران على مواقع شمال غرب العراق في محافظة نينوي، إلا أن إيران تسعى لإكمال مخططها، بإنشاء الممر الاستراتيجي البري الذي يخترق العراق، ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص، وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط. وكان قد أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، أمس السبت، أن بلاده تتجه نحو بناء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن، لحاجة الأساطيل الإيرانية لقواعد بعيدة. يأتي هذا الإعلان عقب عزم ميليشيات الحشد الشعبي التوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد بعد معركة الموصل، تنفيذًا لأوامر إيرانية، فضلًا عن تواجد مجموعات من الحشد منذ سنوات في سوريا، تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري ضد فصائل المعارضة السورية المسلحة. فيما كشف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الايراني، الأدميرال علي فدوي، في أبريل الماضي، عن إرسال وحدة بحرية خاصة إلى شواطئ سوريا. وحول تواجد قوات البحرية الإيرانية على السواحل السورية، قال فدوي: إن "الثورة الإسلامية الإيرانية لا حدود لها، وأينما تطلب الأمر سيتواجد الحرس للدفاع عن الثورة". وزادت إيران من تدخلاتها وتهديداتها العسكرية ضد دول المنطقة لاسيما بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى.