علَّق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو اليوم السبت. وقال ترامب - في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم: "فيدل كاسترو مات!". وتوفي الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عن عمر ناهز 90 عامًا، بحسب ما أعلن شقيقه الأصغر الرئيس راؤول كاسترو. وحكم كاسترو كوبا عبر نظام الحزب الواحد لنحو 50 عامًا، قبل أن يسلم السلطة لشقيقه راؤول. وخاطب الرئيس راؤول كاسترو، الذي بدا شاحبًا وحزينًا، الشعب الكوبي في خطاب تلفزيوني قائلًا إنَّ شقيقه قد مات، وإنَّه ستتم مراسم حرق جثمانه في وقت لاحق اليوم وفقًا لوصيته. وأنهى راؤول خطابه بترديد الشعار الثوري الكوبي "إلى النصر دومًا". وتستمر مراسم الحداد الوطني في كوبا على زعيمها حتى تاريخ 4 ديسمبر المقبل، حيث سيدفن رماده بعد حرق جثمانه في مدينة سنتياجو الواقعة جنوب شرقي كوبا. وفي أكتوبر 1962، بدأت الولاياتالمتحدة فرض حصارها الاقتصادي والمالي على كوبا؛ بهدف إزاحة حكومة فيدل كاسترو الاشتراكية، والتي رأت فيها واشنطن تهديدًا كبيرًا لمصالحها في المنطقة. وفي أعقاب قطع العلاقات الدبلوماسية، تحرَّكت واشنطن إلى فرض قيود على عدد الصادرات الكوبية إلى السوق الأمريكية عام 1962، ما وجَّه لطمة شديدة للاقتصاد الكوبي، ومنذ نهاية الحرب الباردة، واصلت الولاياتالمتحدة انتهاج سياسة عزل كوبا اقتصاديًّا وسياسيًّا. وفي مايو 1995، خفت حدة توتر العلاقات بين البلدين، حيث وقعتا مرة أخرى اتفاقية متعلقة بالهجرة كان قد تم التوصل إليها في سبتمبر 1994، إلا أنَّ حدة التوتر تفاقمت مرة أخرى بعدما أسقطت كوبا طائرتين في الولاياتالمتحدة في فبراير 1996، وردًا على هذا، سنَّ البيت الأبيض قانون "هلمز - بورتن" في مارس من العام نفسه لتشديد الحصار الاقتصادي على كوبا. وفي مايو 2004، أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش خطةً جديدةً ضد كوبا ليشدد مرة أخرى القيود المفروضة عليها، وتنص الخطة على أنَّه سيتم تخصيص 59 مليون دولار لتمويل أنشطة مناهضة لكوبا خلال فترة مدتها عامين وخفض الحوالات النقدية من الأمريكيين من أصل كوبي إلى النصف وفرض حد على زيارات الأسر بين البلدين. ووجَّه الزعيم الحالي لكوبا "راؤول كاسترو" منذ توليه مهام منصبه في عام 2008، دعوات متكررة لتطبيع العلاقات بين هافانا وواشنطن. وأعرب "راؤول كاسترو" عن أمله في أن تضع إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" نهاية للحصار، إذ أنَّ التقدُّم يمضي ببطء ولم يتم تخفيف سوى عدد من القيود خلال فترة الرئاسة الأولى لأوباما. وفي 8 سبتمبر 2014، مدَّد أوباما إجراءات وقيود الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض ضد كوبا، باعتبارها ذات مصلحة وطنية للولايات المتحدة، بحسب ما جاء في مذكرة بعثها إلى وزير العلاقات الخارجية جون كيري ووزير الخزانة جاك ليو.