«مش هينتهي بقى؟».. مسلسل الراقصة والإعلامي «عرض مستمر»

أثارت فكرة استضافة حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الراقصة سما المصري، في 15 من نوفمبر الحالي، في دورته ال38، غضب الكثيرين وتساؤلاتهم عن إنجازاتها الفنية لتواجدها في مهرجان كبير بحجم «القاهرة السينمائي»، وصرحت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس المهرجان، بأنها «لا تعلم من هي سما، ولا تعرف كيف وصلتها الدعوة».
ومن بين الذين عبّروا عن استيائهم، الإعلامي تامر أمين، الذي قال إنه لا يعرف إذا كانت الفنانة سما المصري تمت دعوتها للمشاركة في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي أم لا، مضيفًا خلال تقديمه برنامج « الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»، أن لقطة سقوط «سما» على السجادة الحمراء، كانت حديث الجميع في مشهد يدعو للحزن، متابعًا: «تركنا كل شيء في المهرجان وإهدائه لروح الفنان الراحل محمود عبد العزيز الذي وافته المنية منذ أيام، وتركنا تكريم الفنان محمود حميدة وأحمد حلمي وتم التركيز فقط على لحظة سقوط سما المصري وفستانها الزهرى الساخن».
أوضح «أمين» أن الأغرب من ذلك أنه عندما تم سؤالها من الصحفيين هل تمت دعوتك للمهرجان فكان ردها «أمي اللي دعتني»، مشددًا على أن ما حدث لا يليق بسمعة مصر وتاريخ المهرجان الكبير، وأن تاج المهرجان الافتتاح، مطالبًا إدارة المهرجان بتفادي هذه الكارثة في حفل الختام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وعقب ذلك، خرجت «سما» بتصريحات صحفية، مهاجمةً تامر أمين، والذي وصفته ب«بتاع المجلس الأعلى للعالم»، مضيفةً: «أنا عاملالك مفاجأت حلوة وكتير أوي هتعجبك، مينفعش إنك تمسكني طاخ طاخ كل يوم، الوحيد من الإعلاميين اللي اتكلم عن ظهوري في المهرجان هو إنت، إنت مالك وعايز إيه؟ تامر بيمثّل، بيخرج معانا وبيسهر ويطلّع يقول إنه مبيحبش الرقص، بنبقى قاعدين مع بعض صحاب وشلة وهو يجي، وأنا أول ما بشوفه بمشي، وهو بيتفرج على رقاصات وبيشجعها ويصقف، والناس كلها عارفة كده، وسعد الصغير ودينا قالوا كده، ومش عيب براحته، لكن مش يطلع تاني يوم يشتم عليهم، هي دي الازدواجية والانفصام في الشخصية.. أنا مبحبش إن واحد يكون عايز حاجة فلما ميوصلهاش يقوم يقعد ينقد الناس.. عيب».
«سما»، لم تكتفي بذلك، وكشفت في تصريحاتِ لوسائل الإعلام، اليوم الخميس، عن كيفية حصولها على دعوتي افتتاح وختام الدورة ال38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قائلةً إن الإعلامي تامر أمين هو من أرسل لها دعوة حضور حفل الافتتاح، مضيفةً: «دعوة حفل الختام حصلت عليها عن طريق آخر».
وكشف الإعلامي تامر أمين، أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، التي أقيم حفله الختامي، اليوم الخميس، في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، قامت بطرد الفنانة سما المصري، ومنعتها من استمرار تواجدها في حفل توزيع الجوائز، مضيفًا: «بعدما كانت نجمة حفل الافتتاح بالفستان الشهير، أؤكد أن تركيز الإعلام عليها في الحفل كان بسبب غياب النجوم الكبار عن التواجد، بعد ما دخلت النهاردة اتصورتلها كام صورة وبعد كده طُردت، قالتلهم أنا معايا دعوة، سألوها جابتها منين، ردت وقالت تامر أمين اللي إداني الدعوة!».
وتعود حرب التصريحات والهجوم المتبادل بين «أمين» و«سما»، ما يقرب من عامين، حسبما ذكرت الأخيرة، بداية من إعلان نيتها الترشح في الانتخابات البرلمانية بهدف خدمة المرأة، عن دائرة الأزبكية، وذلك من خلال فيديو نشرته عبر «يوتيوب»، يناير 2015.
عقب ذلك، خرج الإعلامي تامر أمين، خلال برنامجه «من الآخر»، المُذاع حينها على فضائية «روتانا مصرية»، وقال: «قدرُنا أن الراقصات هم صانعوا الأحداث هذه الأيام، ورغم تحفظي الكامل بكل اللي بتعمله في الإعلام - يقصد قناة (فلول) التي كانت تمتلكها-، لا فائدة من حرب تكسبها إذا ما خسرت فيها أخلاقك، كنا جميعًا ضد الإخوان ولكن دون اللجوء لإعلام به ردح وألفاظ خارجة وكذا، وخصوصًا أغنيتها (أحمد الشبشب ضاع)، وطبعًا هي من قصدها (أحمد)، لا ده نوع الإعلام ولا السياسة ولا حتى الفن اللي أنا ممكن أقبله، أنا هروح أشتغل (فني سيلسيون) أفضل، سما المصري لو فازت في انتخابات البرلمان هتبقى (نايبة) مش (نائبة)».
وحينما أعلنت الاستعراضية سما المصري، أنها ستعتزل الرقص والتمثيل، وستتفرغ للعمل السياسي، والترشح للبرلمان؛ لطم الإعلامي تامر أمين، وجهه على الهواء، سبتمر 2015، وذكر: «أنا فرحت لما عرفت إنها هتعتزل التمثيل والرقص، وقولت بركة يا جامع وكنت بزغرط، بس لما عرفت إنها هتتفرغ للعمل السياسي، لطمت على وشي، همَّا الناس دول عايزين مننا إيه، يعني سما دي ممكن تبقي عضوة في البرلمان وينادوا عليها بسيادة النائبة؟، دي هتطلع ترقصلهم في البرلمان».
وفي ظهور تليفزيوني لاحق له، ذكر أمين، خلال حواره ببرنامج «أنا الناس»، مع الإعلامية أميرة بدر، عبر فضائية «الحياة 2»: «سما المصري تقدم دعارة فنية وليست فنًا، ويتقطع لساني لو قلت عليها إنها بتقدم فن محترم، دي مينفعش تبقى نائبة إطلاقًا، وأنا مليش دعوى بحياتها الشخصية، أنا أتحدث عما تقدمه لنا، ولو حصل إنها دخلت البرلمان أنا هفجره، برلمان مصر أشرف من ذلك، وما تقدمه عبر قناتها اسمه (لا مؤاخذة)».
وبعدما أصدرت المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار محمد حجازي، نائب رئيس مجلس الدولة، حكمًا نهائيًا باستبعاد أحمد عز والراقصة سما المصري من انتخابات مجلس النواب، أكتوبر 2015، قال أمين، خلال برنامجه: «كانت لا تعنيني في شيء، يعنيني الحالة التي كانت تمثلها، حالة الانفلات الأخلاقي الردح والشرشحة والفن الهابط والتعري واللغة والمتدنية، إضافة إلى حالة الجهل الشديد».
هدأت حرب التصريحات بينهما قليلًا، ثم عادت من جديد في يونيو 2016، حينما حلّت «سما»، ضيفةً على الفنان أمير كرارة، ببرنامجه «الحريم أسرار»، الذي كان يُذاع عبر فضائية «TEN»، وقالت إنها لا تعرف سبب اضطهاد الإعلامي تامر أمين لها، لافتًة إلى أنه تُطلق عليه لفظ «توتو»، مضيفةً: «بحس إنه توتو الصراحة، وعاوزني أغنيله بس أنا مش فضياله»، متابعةً: «مش عارفة مستقصدني ليه الحقيقة، ينتقد زي ما هو عايز، بس بلاش يقل أدبه، لأنه بيتجاوز مش مجرد بينتقد وبس».
وها هي الأزمة بينهما عادت من جديد للظهور، عقب استضافة الراقصة الاستعراضية بمهرجان القاهرة السينمائي، في دورته الحالية، فما كان من «أمين» إلا أن خرج مهاجمًا لها، ومن جانبها حرّرت «سما»، اليوم الخميس، بلاغًا ضد «تامر»، تتهمه فيه بالسب والقذف والتشهير، وتتضمن البلاغ، الذي حمل رقم 2490 لسنة 2016 إداري ثالث أكتوبر، «اتهام تامر أمين بسيوني، الشهير بتامر أمين، والذي يقدم برنامج (الحياة اليوم) على شاشة قناة (الحياة)، بالسب والقذف والتشهير عندما كان يقدم برنامجًا على قناة (روتانا مصرية)، وأيضًا على (الحياة)، وفي برنامج وقنوات فضائية أخرى».