بعنوان "إسرائيل تعترف باحتلال الروس لشبه جزيرة القرم ومصر ترفض"، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه "بعد أسابيع معدودات من دعم الكرملين لقرار لا يعترف بالعلاقة بين اليهود من ناحية وبين حائط المبكى وجبل الهيكل، صوتت إسرائيل لصالح قرار في لجنة الأممالمتحدة، وينتقد وضع حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم التي تم اقتطاعها من أوكرانيا". ولفتت إلى أن"الفترة الحالية يبدو أنها ستشهد فصل جديد من التوتر والانفجار في العلاقات بين موسكو وتل أبيب، بعد تصويت الأخيرة على قرار بالأممالمتحدة يدين الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم، والتي ضمتها موسكو لها في عام 2014، وهي الخطوة الإسرائيلية التي بدت كرد فعل انتقامي على تصويت موسكو في منظمة اليونسكو على عدم اعتبار جبل الهيكل أو القدس من التراث اليهودي". وذكرت الصحيفة العبرية أن لجنة تابعة للأمم المتحدة والتي تهتم بملفات حضارية وثقافية وإنسانية صوتت يوم الثلاثاء الماضي ال15 من نوفمبر، على مقترح قرار تم تقديمه من قبل أوكرانيا ويهتم بوضع حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم ومدينة سبستوبول الأوكرانية، لافتة إلى أن المقترح الذي يدين الاحتلال الروسي للقرم تم تمريره بغالبية 73 مؤيد مقابل 23 معارض، وامتناع 76 دولة عن التصويت، وكانت إسرائيل من بين المؤيدين للقرار. ولفتت إلى أن روسيا عارضت هذه الخطوة من قبل الأممالمتحدة ووصفته بقرار مسيس، كما صره اناتولي فيكتوروف رئيس قسم الخارجية المسئول عن شئون حقوق الإنسان في رد على الأمر بقوله إن "الشعب في شبه جزيرة القرم اختار التصويت في استفتاء تاريخي لصالح الاتحاد مع روسيا "، مضيفا أن "مقترح القرار هو خطوة أحادية الجانب، وتتجاهل تمام التأثير السبي للعمليات التي تتخذها السلطات الأوكرانية ضد مواطني شبه الجزيرة". وقالت "معاريف" إن علاوة على إسرائيل وافقت كل من أمريكا وكندا وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا على القرار، كما أيدته كل من تركيا وسويسرا والكثير من الدول الأوروبية والسعودية واستراليا ونيوزلندا وغيرها، بينما رفضه كل من مصر والأردن والعراق والجزائر والبحرين، وإيران وكوريا الشمالية والهند وكازخستان وروسيا". وينص القرار على إدانة عمليات الإعدام غير القانونية والخطف والاختفاء القسري والتمييز الذي تمارس ضد مواطني شبه جزيرة القرم بسبب الاحتلال الروسي للبلاد، علاوة على نقل أسرى من القرم للأراضي الروسية، وتعامل موسكو مع الأقلية التترية في القرم".