الصدفة ضمن العوامل التي قد تدفع بالفنان ليصبح واحدًا من النجوم، وهو ما حدث مع الفنان محمود عبد العزيز، إذ كان مقررا أن يقدم النجم حسين فهمي فيلم "حتى آخر العمر" عام 1975، لكن الأخير طلب أجرا عاليا، وهو الأمر الذي دفع المنتج رمسيس نجيب لاستبعاده، حتى وقع الاختيار على محمود عبد العزيز، ليوضع من خلال هذا العمل في صفوف النجوم. المنتج محسن علم الدين رفض إعلان اسم النجم الذي كان مرشحًا لهذا الفيلم قبل محمود، واكتفى بالقول بأن الصدفة لعبت دورا كبيرا في اختياره لتقديم هذا الفيلم، الذي اعتذر عنه فنان كبير، ليتم ترشيحه لتقديمه بدلا منه، من خلال وحيد فريد الذي أبدى إعجابه به في مسلسل "الدوامة"، وسافر له علم الدين إلى الإسكندرية، وفي جلسة واحدة قرا السيناريو والعقد ووافق عليهم. وذكر أن الدور كان يتطلب استعدادات كثيرة، فكان يذهب محمود إلى مطار الماسة لمعايشة الضباط والطيران، وهي العملية الشاقة جدًا، وكان يتولى تدريبه وقتها العقيد منير ثابت، وأشار إلى أنه بعد الفيلم تعاون معه في عملين تاليين هما "وادي الذكريات" مع شادية، و"يا عزيزي كلنا لصوص" مع ليلى علوي. جاء ذلك في اطار الاحتفالية التي أقامها مهرجان القاهرة السنمائي الدولي بالتعاون مع نقابة الممثلين، اليوم الجمعة، في المسرح المكشوف بدار الاوبرا المصرية، والتي حضرها عدد من الفنانين منهم الهام شاهين وبشرى وسامح الصريطي ومحمد متولي وجهاد سعد وجيهان قمري وايمن عزب وسلمى غريب وخالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وماجدة واصف رئيسة المهرجان ويوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان والمخرج مجدي ابو عميرة والمخرج شريف مندور والاب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي المصري للسينما.