قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إننا نواجه خطر داهم على المنطقة العربية لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن ما يحدث في المشرق العربي استهداف مباشر للقومية والثقافة العربية. وأكد شكري، خلال حواره مع برنامج "نظرة" عبر قناة صدى البلد، اليوم الخميس: "هناك ضرورة لننهض جميعًا للدفاع عن الهوية العربية والأمن العربي المشترك"، مشيرًا إلى أن الصراعات فى الدول العربية لا بد أن تنتهى من خلال حوار سياسي يحافظ على الدولة وهويتها العربية. وأوضح أن الربيع العربي خلق تفاعلات أدت إلى تغيرات ونشهد تداعياتها في سوريا، لافتًا إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية لا تدعو إلى القلق وهي قوية ويجب أن تستمر هكذا، والدولتان تتحملان مسؤولية خاصة في تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات. وأشار وزير الخارجية إلى أن هناك أهمية كبيرة للتواصل على مستوى القمة بين مصر والسعودية وهي مستمرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، مشددًا على أن ليس هناك انسداد فى العلاقات المصرية السعودية وهى علاقات خاصة، ولا علاقة بين قضية جزيرتي تيران وصنافير ووقف الإمدادات البترولية من شركة آرامكو لمصر. ولفت الوزير إلى أن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود نتيجة لجهود ومسار استمر 15 عامًا، والأمر الآن فى مسار قانونى وتشريعي. وعن الموقف من أحداث سوريا، أكد أنه ليس لنا موقف إزاء أي وضع داخلي هناك وكل ما يشغلنا استقرار سوريا. وحول ليبيا، أوضح شكري أن مصر تدعم التوافق الليبي فى إطار اتفاق الصخيرات، وندعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا. وأشار إلى أن المجتمع الدولي لا يقوم بدوره فى وقف إمداد الجماعات المسلحة الخارجه على القانون فى ليبيا بالسلاح، مختتمًا: "يجب رفع حظر إمداد الجيش الوطني الليبي بالسلاح".