ألقى اليوم الأربعاء، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمة خلال مشاركته في "فعاليات المنتدى العربى الألمانى السابع" الذى يعقد في أبوظبي بدولة الإمارات، تحت رعاية وزير الكهرباء الإماراتي، ووزير الاقتصاد والطاقة الألماني. وأشار الوزير فى كلمته إلى التحديات التى واجهت قطاع الطاقة المصري خلال الفترة الماضية، مثل نقص الوقود وانخفاض اتاحية محطات التوليد وارتفاع الدعم المقدم للطاقة وضعف السياسات والتشريعات الداعمة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار وغياب الآليات التمويلية المناسبة، هذا بالإضافة لمعدل النمو المرتفع لاستهلاك الطاقة بمصر لارتفاع معدلات التنمية والزيادة السكانية بما يفوق معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي (GDP) الأمر الذي زاد من فجوة الطاقة بمصر. هذا بالإضافة إلي تشوه مزيج الطاقة حيث يتم استخدام الوقود الإحفوري في توليد ما يقرب من 90.5% من الطاقة الكهربائية بمصر والباقي من الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح. وأضاف أن قضية الطاقة بكافة أبعادها قد أخذت موقعها المناسب فى الأجندة السياسية إدراكاً لأهمية ملف الطاقة، الذى يمثل الركيزة الأساسية لمستقبل الاستقرار والتنمية فى مصروليس فقط لإستقرار نظم الطاقة ولكن أيضاً للتوسع فى تنفيذ المشروعات وتحقيق الإستدامة وجذب الإستثمار. وتابع بالقول إن من ثمار المؤتمر الاقتصادى، وبعد ثلاثة أشهر فقط من المؤتمر، شهد الرئيس خلال زيارته لألمانيا التوقيع مع شركة سيمنس الألمانية، لإنشاء ثلاثة محطات ذات الدورة المركبة قدرة كل منها 4800 ميجاوات ، بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء من طاقة الرياح قدرة 2000 ميجاوات بقيمة إستثمارية للمحطات الأربعة تصل إلى حوالى 8 مليار يورو. وباستكمال المحطات الأربعة سيتم إضافة 16,4 جيجاوات للشبكة الكهربائية القومية مما يزيد من قدرات الشبكة بحوالي 50%، ويعد هذا التعاقد الفريد من أكبر التعاقدات التي تمت خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ وأكبر تعاقد في تاريخ شركة سيمنس. وأضاف الوزير أن "يمكننا القول بكل الفخر أن من ثمار هذا التعاون هو إنشاء أكبر ثلاثة محطات بكفاءة عالية بإجمالى قدرات تصل إلى 14400 ميجاوات وتعمل بنظام الدورة المركبة باستخدام أحدث تكنولوجيات توليد الطاقة بسيمنس، ويتم تنفيذ المحطات الثلاث في بنى سويف البرلس العاصمة الإدارية الجديدة". وحول الجدول الزمنى لدخول تلك المحطات بالشبكة، أوضح شاكر أنه سيتم إضافة 2400 ميجاوات للشبكة الكهربائية القومية من محطة بنى سويف فى ديسمبر 2016 لتصل إجمالى قدرات المشروع إلى 4800 م.و فى أبريل 2018. وأضاف أنه سيتم الدخول التدريجى للمحطات الثلاثة بالخدمة وربطها بالشبكة خلال السنوات الثلاث القادمة حيث يتم إضافة حوالى 4400 ميجاوات فى ديسمبر 2016، و5600 ميجاوات فى مايو 2017، ويتم إضافة 8800 ميجاوات فى ديسمبر 2017، على أن يتم بحلول مايو 2018 استكمال إضافى القدرات الإجمالية 14400 ميجاوات وربطها بالشبكة. كما أشار إلى البرنامج الذى تتبناه وزارة الكهرباء والطاقة، والذى يهدف لدعم التصنيع المحلى لمهمات مشروعات الطاقة الكهربائية من إنتاج ونقل وتوزيع، خلال الفترة من 10 إلى 15 سنة مما يزيد من الإتاحية والصلابة لمحطات الكهرباء، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة للشباب في مصر، كما أنه على صعيد آخر جارى إنشاء مزرعة رياح قدرة 2000 ميجاوات بالتعاون مع سيمنس، ومصنع لتصنيع ريش توربينات الرياح بالعين السخنة، ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج من هذا المصنع في 2017.