نورهان حجازي قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، يضع الابتسامة على وجهي كل من الرئيسين المصري والسوري عبد الفتاح السيسي وبشار الأسد" . وأضافت "يتوقع السيسي أن واشنطن ستتوقف عن إزعاج القاهرة بشأن قضايا حقوق الإنسان، كما يعتقد نظيره السوري أن مشكلته ستحل بمجرد أن تتماشي المصالح بين الرئيس الأمريكي الجديد والروسي فلاديمير بوتين". وقالت الصحيفة "ماذا يريدون حقا؟، لقد جلس أفضل الخبراء بالعالم العربي وأبرز المعلقين خلال عطلة نهاية الأسبوع لشرح سلوك الرئيس الأمريكي المنتخب في المستقبل إزاء شؤون الشرق الأوسط، إلا أن البعض اتخذ خطوة أخرى وقدموا له النصائح سواء ماذا يفعل مع داعش، وكيفية التعامل مع بشار الأسد، كما أعدوا السيناريوهات الخاصة فيما يتعلق بالنفط العربي، بل وحددوا له أعداء وحلفاء". واضافت "يجمع المعلقون على أن ترامب لن يفي بوعده فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس"، لافتة من ناحية أخرى إلى أن "القاهرة سجلت رقما قياسيا عالميا حينما كانت أول من هنأ ترامب بعد فوزه عبر اتصال تليفوني، إلا أنه لا بد من الإشارة لحقيقة هامة؛ وهي أن ترامب لم يستغل الفرصة للرد بالمثل عن طريق دعوة السيسي لزيارة واشنطن". وذكرت أن "هناك فجوة كبيرة بين لامبالاة الشارع المصري تجاه نتائج الانتخابات الأمريكية وابتسامة السيسي لترامب بسبب فوزه بالرئاسة"، مضيفة أن "واشنطن سوف تتوقف عن إزعاج القاهرة حول قضايا حقوق الإنسان، لكن من ناحية هذا لا يقول شيئا عن مدى انخراط إدارة ترامب في مساعدة النظام المصري للبقاء على قيد الحياة". و قالت أيضًا "إن العالم العربي كان لا يتوقع فوز ترامب في الانتخابات، رغم رفضهم لسلوك إدارة أوباما الديمقراطي المنتهية ولايته، كما أن هناك لوما لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة بسبب تشجيعها على الإطاحة ب4 من الطغاة العرب كانوا حلفاء لأمريكا؛ وهما زين العابدين بن علي في تونس، حسني مبارك في مصر، علي عبد الله صالح في اليمن ومعمر القذافي في ليبيا". وفيما يتعلق سوريا قالت "بشار الأسد من جانبه على الأرجح راض بانتخاب ترامب؛ حيث يرى أن الرئيس الأمريكي الجديد لن يجد الوقت الكافي ولن يكون له أي مصلحة في التعامل مع الملف السوري؛ أولا، بسبب إعلانه أن الحرب على داعش أمر أكثر أهمية، والثانية لأنه يظن أنه سيتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".