قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الاثنين في تقرير لها: إنه "بعد نتائج الانتخابات الأمريكية الغير متوقعة وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أعلنت أنها ستركز في تقاريرها القادمة على التحقيق الدقيق". ونقلت الصحيفة البريطانية عن الناشر الأمريكي آرثر سولزبيرج، صاحب صحيفة "نيويورك تايمز" ومدير التحرير دين باكويت، قولهما: إن "الصحيفة ربما قللت من أهمية المرشح الجمهوري بين مؤيديه"، وتساءل الناشر والمحرر عن حجم انتصاره، خاصة أن الصحيفة، التي تميل نحو اليسار، اتهمت بعدم فهم حجم الغضب من النخبة السياسية، التي كانت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تجسدها. وأضافت الصحيفة أن نيويورك تايمز و واشنطن بوست، كانتا بالتحديد ناقدتين في تغطيتهما لحملة دونالد ترامب، لافتة إلى أن "نيويورك تايمز" رفضت في أكتوبر الماضي سحب تقارير زعمت فيها امرأتان أن ترامب اعتدى عليهما جنسيًا، وهدد المرشح الجمهوري في حينها بتقديم الصحيفة للمحاكمة، إلا أن محامي "نيويورك تايمز"، حثه على المضي قدمًا في شكواه، إذ قال مستشار الصحيفة القانوني ديفيد ماكرو: "لقد نشرنا أخبارًا مهمة للرأي العام". وأضاف "لو لم يوافق ترامب عليها، وإن كان يعتقد أن المواطنين الأمريكيين لا حق لهم للاستماع لما قالته المرأتان، وأن قانون هذا البلد يجبرنا ومن ينتقدنا على الوقوف صامتين أو العقاب، فإننا نرحب بالفرصة للذهاب إلى المحكمة حالًا". وأشارت "الإندبندنت" إلى قول الصحيفة الأمريكية "بعد حملة انتخابية متقلبة وغير متوقعة، فإن هناك أسئلة لا بد منها؛ هل قادنا ترامب بطريقة غير تقليدية مع بقية وسائل الإعلام إلى إساءة تقدير الدعم الذي يحظى به بين الناخبين الأمريكيين؟ وما هي القوى والتوجهات التي قادت إلى هذه الحملة الانتخابية الحاسمة ونتائجها؟"، مضيفة "وأهم من هذا، كيف سيحكم رئيس لا يزال شخصية غامضة عندما يتولى المنصب؟". واختتمت "الإندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن "نيويورك تايمز" أعلنت عن خطتها لإعادة تكريس نفسها لتغطية أخبار أمريكا والعالم بطريقة نزيهة، ودون خوف أو تحيز.