فرضت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسوان، بالتعاون بين الجيش والشرطة، إجراءات أمنية مشددة بمحيط السد العالي وخزان أسوان جنوبي المدينة، بالتنسيق بين أجهزة الأمن والقوات المسلحة، تزامنًا مع دعوات التظاهر اليوم الجمعة. وشملت الإجراءات تمركزات بكوبري خزان أسوان القديم وباتجاه منطقة صحاري والخزان وبالقرب من محطتي كهرباء أسوان 1 و2 إلى جانب تأمينات بمحيط متحف النيل التابع لوزارة الري. وكانت وزارة الري قد نفَّذت - العام الماضي - مشروعات لزيادة المنظومة التامينية للسد العالي وخزان أسوان، شملت أعمال التطوير والتحديث في مجال المراقبة الإلكترونية والتحكُّم لمنظومة التأمين الفني لجسم السد العالي ومداخل الأنفاق من خلال تركيب 80 كاميرا مراقبة منتشرة على طول جسم السد العالي وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد من خلال 16 شاشة تعمل على مدار 24 ساعة. وخرجت دعوات للتظاهر اليوم الجمعة باسم "ثورة الغلابة"؛ احتجاجًا على ما قال مطلقوها وداعموها إنَّها أوضاع معيشية سيئة جرَّاء ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع من الأسواق. وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، نفى اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية للإعلام صحة ما تردَّد حول فرض حظر تجوال، لافتًا إلى أنَّ كل ما جاء في هذا الشأن ما هي إلا شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة. وأضاف عطية - في تصريحاتٍ له - أنَّه يراهن على وعي الشعب في هذه المرحلة، مؤكِّدًا أنَّ الحالة الأمنية مستقرة ولا يوجد ما يدعو للقلق. وكان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية قد عقد اجتماعًا مع مساعديه، أكَّد خلاله أنَّ الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي محاولة لتكرار ما أسماها "مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب". وطالب عبد الغفار بضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات الأمنية المحتملة، وتشديد كل الإجراءات التأمينية والتحلي بأقصى درجات اليقظة في حماية المنشآت والمواطنين. وقبل أيام، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة بتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر والعمل على زيادة تأمين المنشآت الحيوية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.