كتب:- مصطفى خليل كشفت اعترافات قاضي الشرقية المتهم في واقعة حيازة المخدرات، في تحقيقات النيابة، والمحبوس على ذمة القضية، أنها لم تكن المرة الأولى له، وأنه اعتاد نقل مواد مخدرة عبر نفق الشهيد أحمد حمدي مقابل مبالغ مالية متفاوتة حسب الشحنة في كل مرة. واعترف "طارق م" ،35 سنة، الذي كان يتولى رئاسة محكمة في الشرقية، أنه تعرف على تاجر مخدرات من فترة خلال علمه في نيابة العريش بشمال سيناء، واتفق معه على نقل المخدرات من أماكن بمدن القناة إلى شبه جزيرة سيناء وتسليمها إلى تجار آخرين وذلك بعد عبور نفق الشهيد أحمد حمدي، الذي يشهد إجراءات تفتيش مشددة. وذكر القاضي أنه التقى تاجر مخدرات في مدينة أبو صوير بالإسماعيلية، واتفق معه على نقل الشحنة المضبوطة، المقدرة ب68 كيلو من مخدر الحشيش، إلى تاجر آخر بشبه جزيرة سيناء والذي كان ينتظره قرب أول محطة تموين وقود السيارات، شرق النفق، بعد العبور من بوابات التفتيش. واتفق مع تاجر المخدرات على نقل الشحنة مقابل 20 ألف جنيه، وحصل على الحشيش المضبوط ملفوف في غلاف مطاطي "بلالين" كل منها يضم عدة قطع لضمان عدم خروج أي رائحة منها، فضلًا عن وصولها سليمة مدموغه بشعار "رمسيس". وأقر المتهم أنه كان يمر عبر النفق بشكل طبيعي دون أي تفتيش بصفته عضو في الهيئة القضائية، وفوجئ بما حدث معه وتفتيش سيارته، بعدما تعرض الكلب للسيارة، فاتصل بصديق له يعمل بالنفق ليمر سريعًا بحجة أن والده المريض يرافقه، لكنه صديقه رفض التدخل أو مساعدته. واعترفت الطالبة، التي كانت برفقة القاضي، وسائقه، بأن القاضي ينقل المخدرات في سيارته مستغلًا عمله، وهو الأمر الذي أنكره في البداية، لكنه اعترف بعدما واجهته النيابة بما لديها من معلومات وأقوال شركاءه في الواقعة. وذكر شاهد عيان على واقعة الضبط أن المتهم والطالبة المضبوطه معه، كانا يجلسان بالمقعد الخلفى في سيارته الملاكي، وفوجئ المتهم خلال عبور من الحارة السريعة للدخول إلى النفق بنباح كلب التفتيش على السيارة مما دفع العسكري المسؤول عنه إلى إطلاق سراحه فقفز الكلب على السيارة وتوقف أمامها، وهرب القاضي من السيارة، بينما حاصر الكلب الفتاة ومنعها من الخروج من السيارة، وهو ما دفع ضباط التأمين إلى تفتيش السيارة، بعدما مر القاضي من ساحة التفتيش دون تفتيش بمجرد إظهار الكارنيه الخاص به. كانت مباحث نفق الشهيد أحمد حمدي، التابعة للإدارة العامة لمحور تأمين قناة السويس، ألقت القبض على المتهمين الثلاثة خلال عبورهم النفق متجهين إلى جنوبسيناء. وأوضح مصدر أمني أنه خلال عبور سيارة المتهم الأول تصادف وجود كلب بوليسي على المجرى الخاص بعبور النفق، وما أن اقتربت السيارة حتى شم الكلب رائحة الحشيش ونبح وهم بالعدو تجاهها، لولا الحزام، الذي يقيد حركته في يد العسكري المسؤول عنه، فرقد الكلب على الأرض لمنع عبور السيارة. تنبه للموقف المقدم أسامة مندور، رئيس مباحث نفق الشهيد أحمد حمدي، وبمجرد النظر للسيارة وضح من العلامات عليها أنها تخص قاضي، لكن ذلك لم يمنعه والرائدين محمد رشاد وأحمد الجنيدي، معاونا المباحث، من تفتيش السيارة ومستقليها. بفحص السيارة والركاب تبين أن السيارة تحمل لوحات رقم 134134 ملاكي شرقية، ماركة هيونداى سوداء اللون، يقودها إسلام، المتهم الثالث، وكان بصحبة المتهم الأول، يوستينا، المتهمة الثالثة. بتفتيش السيارة عثر ضباط النفق على 137 لفافة كبيرة الحجم، وبداخل كل لفافة 5 قطع بنية داكنه اللون ملفوفة بلاصق شفاف، كما عثر على 3 قطع كبيرة الحجم، وباستكمال تفتيش المتهمين عثر بحوزة السائق على هاتفين، ولم يعثر معه على أي ممنوعات. وبتفتيش حقيبة جلدية كانت مع الفتاة عثر بداخلها على لفافة كبيرة الحجم، بملفوفة بمادة مطاطية، تحتوي بداخلها على 5 قطع لجوهر الحشيش وعثر معها على هاتفين. وبتفتيش القاضي، عثر بحوزته على 4 هواتف، وسلاح ناري طبنجة حلوان خاص به مرخص، وطبنجة صوت.