قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إنَّ التقارب بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب في فُرَص الفوز في الانتخابات الرئاسية لم يكن متوقعًا. وذكرت المجلة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أنَّ كلينتون هي سياسية متمرسة وإحدى أقوى الشخصيات في حزبها الديمقراطي، على النقيض من ترامب الذي ليس لديه خبرة في العمل السياسي كما أنَّه غير محبوب من جانب كبار الشخصيات في الحزب الجمهوري. ورأت "الإيكونوميست": "مثل هذه المنافسة غير المتكافئة كان ينبغي أن تكون واضحة.. ومع ذلك، فإنَّ آخر استطلاعات الرأي تشير إلى أنَّ فُرَص المتسابقين متقاربة على نحو مزعج". ونوهت المجلة بأنَّ شهر أكتوبر الماضي شهد تراجعًا في تقدُّم كلينتون على ترامب من 7% إلى 3% فقط، فيما تعطي مراكز الرهان الآن ترامب فرصة "واحد من خمسة" للفوز بالانتخابات، فيما يعطيه موقع "فايف ثيرتي أيت" لاستطلاعات الرأي فرصة "واحد من أربعة" للفوز بالانتخابات. وأكَّدت "إيكونوميست" اشتداد حالة من القلق بين المستثمرين، مشيرةً إلى تسجيل مؤشر "فيكس" -الخاص برصد حالة عدم اليقين في سوق الأوراق المالية في أمريكا- تسجيله أعلى مستوى له منذ شهر يونيو، عندما صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت المجلة البريطانية إنَّه أيًّا كان مَن ستقرر أمريكا انتخابه، فإنَّ ذلك سيكون له تبعات سياسية رئيسية على العالم كله، لافتةً إلى أنَّ المراقبين من فيجي إلى فرنسا يترقبون ظهور نتائج الانتخابات.