قدر أحد الضباط المؤسسين ل«حركة الضباط الأحرار» و«الجيش السوري الحر»، عدد المنشقين من الجيش السوري، بأنه تجاوز العشرة آلاف عسكري بين جنود، وصف ضباط، وضباط، دون أن يفصح عن عدد الضباط المنشقين عن الجيش السوري حيث إعتبر أن عددهم «يفوق التوقعات» مؤكدا إنضمام حركة الضباط الأحرار للجيش السوري الحر. وقال النقيب إبراهيم مجبور – في تصريح له – إن حركة الضباط الأحرار أسسها مع المقدم حسين الهرموش في وقت سابق، ثم أسس الجيش السوري الحر برفقة ضباط آخرين بعد تزايد عدد الإنشقاقات، وقد إنضم ماتبقى منها للجيش السوري الحر. وأكد مجبور أن الجنود المنشقين يقومون بعمليات وصفها ب«النوعية» ضد قوات الأمن والجيش السوري في عدة مدن سورية، مضيفا أن هذه العمليات تنال كل من يستهدف الشعب والممتلكات العامة والمتظاهرين السلميين بالإضافة إلى من يمارس الإعتقالات التعسفية. وأوضح أن الجيش السوري الحر شكل كتائب في عدة مدن سورية، وأن لها قادة ميدانيون يتواصلون مع القيادة. ونفى الضابط الذي كان أعلن إنشقاقه منذ منتصف شهر يوليو الماضي إحتجاجا على ما أسماه «زج الجيش في قتل الأطفال والمدنيين العزل»، أن يكون الجيش الحر حصل على أي دعم يتعلق بتسليحه، مشيرا إلى أن جميع الأسلحة التي حصل عليها تمت عن طريق قيامه بعمليات ضد الجيش السوري، إلا أن المنشقين على تواصل مع المعارضة حسب تصريحه. وتتوزع كتائب الجيش الحر حسب الضابط في حمص حيث تتواجد كتيبة خالد بن الوليد وهي أكبر الكتائب، فيما تتمركز كتيبة معاوية بن أبي سفيان في دمشق، وكتيبة أبي عبيدة بن الجراح في ريفها، وكتيبة حمزة الخطيب في إدلب وجبل الزاوية، وكتيبة يتراوح عددها بين 300 إلى 400 عسكري وضابط منشق في البوكمال.
في حين أن القيادة تتمركز على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا حيث الغابات الكثيفة التي تمنع الجيش السوري والأمن من الوصول إليها حسب زعمه. وعن إعتقال الهرموش، أكد النقيب أن العملية جرت بعد استدراج المقدم حسين الهرموش إلى الحدود السورية لعقد صفقة سلاح معه، دون أن يكون للحكومة التركية التي أشار إلى دورها الإيجابي في تأمين الحماية الكاملة، أي دور في إعتقاله. وتأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه جمعة «وحدة المعارضة» سلسلة إنشقاقات عسكرية حسب الهيئة العامة للثورة السورية، والتي تحدثت عن إشتباكات عنيفة جرت بين جنود منشقين من جهة، وقوات الأمن والجيش السوري من جهة أخرى، بعد إنشقاق خمسة عشر عسكريا بآلياتهم وتدمير 4 مدرعات للأمن الذي حاول تصفيتهم وتدمير مدرعاتهم الثلاث في منطقة القصير.