قال الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إنَّ ما تضمَّنته المبادرة الأمريكية والخطة الأممية للسلام في اليمن يشكِّل في مجمله قاعدة جيدة للمفاوضات، فيما يبدو أنَّه انشقاق عن جماعة أنصار الله "الحوثي"، بعد أشهر من الوفاق بينهما وسيطرتهما على مناطق باليمن "بينها صنعاء". واشترط صالح - حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم السبت - إيقاف جميع العمليات العسكرية من قبل التحالف ورفع الحصار وسحب القوات الأجنبية من اليمن، وإلغاء قرارات العقوبات، لافتًا إلى أنَّه مستعدٌ للتعامل الإيجابي مع كل المبادرات حفاظًا على سلامة ووحدة وأمن واستقرار اليمن والمنطقة. من جانبه، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لليوم الثالث مشاوراته مع الانقلابيين بصنعاء، في سلسلة لقاءات بصنعاء والرياض للقاء الحكومة الشرعية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتقليص نقاط الخلاف؛ لبحث الرؤية الأممية لحل الأزمة التي لقيت معارضة كبيرة من أطراف النزاع وبخاصةً الحكومة الشرعية التي اعتبرتها مخالفة للمرجعيات الأساسية، إضافةً إلى الاعتراض الذي أبداه مسؤولون يمنيون حول ما طرحته الرؤية عن مؤسسة الرئاسة وتحويل صلاحيات الرئيس هادي لنائب جديد يتم التوافق عليه. وفي المقابل، جدَّدت الحكومة اليمنية موقفها الرافض لرؤية الحل التي اعتبرت أنَّها لا تستند على المرجعيات المتفق عليها وتعمل على "شرعنة الانقلاب". وطالبت على لسان وزير خارجيتها عبد الملك المخلافي بإعداد رؤية جديدة تتماشى مع المرجعيات رافضًا البحث أو التشاور في مضمون الخطة الحالية، وهو ما سيصعّب مهمة المبعوث الأممي الصعبة أصلاً.