استمرت أزمة السكر للأسبوع الثالث على التوالي بمحافظة أسوان، رغم تصريحات المسئوليين بضخ 50 طنًا من السكر من مصانع سكر كوم امبو بالأسواق لاحتواء وتدارك الأزمة سريعًا. أكد حسين حجازي من أهالي منطقة البيارة بمدينة كوم أمبو بأسوان، أن مدينة كوم إمبو الشهيرة التي يتواجد فيها واحد من أعرق وأقدم مصانع السكر في مصر تعاني الأمرين بسبب الأزمة، في ظل سيطرة واحتكار بعض تجار السكر على الحصص المتواجدة في الأسواق، الأمر الذي رفع أسعاره ليصل ما بين 8 إلى 10 جنيهات للكيلو، في الوقت الذي اختفى فيه السكر لدى البقاليين والبداليين التموينيين لضعف الحصص الواردة من شركات التموين خلال الشهر الجاري. وطالب عيد ربيع، من أهالي مدينة ادفو شمال أسوان بالكشف عن "اللوغارتم" الغريب، لتصريحات محافظ أسوان بعد أن أكد عن ضخ 50 طنًا من السكر من مصانع كوم إمبو داخل الأسواق لحل وتدراك الأزمة ، في الوقت الذي تعاني منه الأسواق فعليًا من نقص حاد في السكر. وفى سياق الأزمة أوضح، أحمد سليم من مدينة أسوان، أن عدد كبير من المحلات التجارية ومحال البقالة توقفت عن شراء السكر خوفا من الحملات التموينية والتي تلزمهم يبيع السكر بنحو 6.50 جنيها للكيلو في الوقت الذى يصل فيه سعر الجملة بالنسبة للتجار بنحو 8 جنيهات للكيلو ، وأصبح السكر لا يمثل لهم أي ربح. وأضاف أن السكر أصبح يقتصر تواجده في الأسواق داخل المجمعات الاستهلاكية فقط، والتي تشهد تزاحمًا كبيرًا، وأن الكميات تنفذ سريعًا نظرًا لعدم وجود عدالة في التوزيع، مطالبا بربط هذه الكميات على البطاقات التموينية مثلا لحل الأزمة. وأكد اللواء مجدي موسي مدير أمن أسوان، أن وزارة التموين قامت بتوفير حصة قدرها 50 طن سكر حر للمواطنين بسعر "6.25" جنيه للكيلو حيث يتم توزيعها تباعا بمنافذ المجمعات الاستهلاكية والجمعية التعاونية الاستهلاكية لضباط الشرطة "أمان" والباقي علي جميع مراكز المحافظة . مصدر تموينى مسئول بمديرية التموين يقول انه يجرى حاليا توزيع طن من السكر كل 3 أيام وذلك تحت إشراف مفتشي التموين بواقع 2 كجم لكل مواطن ولكن هذه الكمية تنفد في نفس اليوم الذي تصل فيه وهي كافية للمواطنين على حسب تاكيد المسئول