لم تمر 10 سنوات على تهجير أهالي جبل القرنة بالأقصر، إلى مدينة القرنة الجديدة التي أنشأت عام 2006 لتصاب بعض منازلها بالانهيار، وتكتمل مصيبة سكانها بدخول النمل الأبيض إليها ليأكل أساساتها. مدينة القرنة الجديدة التي شهدت أكبر عملية تهجير بالمحافظة، تم على إثرها نقل أكثر من 3200 أسرة، أصيبت بعض منازلها بالإنهيار بعد تسليمها للسكان، مما جعل مجلس المدينة يقوم بإزالتها وتسليم الأهالي مساكن أخرى، بالإضافة إلى قيام آخرين بعمل ترميمات في مساكنهم. ورغم أزمة انهيار بعض المنازل، فوجئ السكان بتآكل الأساسات الخشبية بمساكنهم، والأقمشة ليكتشفوا دخول النمل الأبيض إليها اتزيد معاناتهم ضعفين. يقول محمود إبراهيم أحد السكان ل"التحرير"، إن منازلهم تعاني من النمل الأبيض بعد تسكينهم فيها بعامين، مشيرًا إلى أنه تم معالجتها أكثر من مرة من قبل مديرية الزراعة ولكنه يعود مرة أخرى. وتابع، المساكن التي بنيت في البداية وتم ردم أساساتها بالتربة لا يوجد بها مشكلة، أما مساكنا التي ردمت أساساتها بالرمال تعاني من النمل الأبيض، مشيرًا إلى أن هناك أقاويل تردد بين السكان بأنه تم انتقاله مع الرمال المتواجدة تحت المنازل. ويضيف محمود حسن، "النمل ده بيخرج من تحت البلاط في المنزل من الرملة، وبياكل الأساسات الخشبية، أكل السرير والدولاب والكراتين والكنب، وبقينا نستخدم أساسات مصنوعة من الحديد لعدم مقدرتنا في القضاء عليه". وطالبت إحدى السيدات بضرورة وجود حلول حقيقية للحد من معاناتهم، بعد تآكل أساسات المنازل والأقمشة، وعدم مقدرتهم على تخزين أطعمة لهجوم النمل الأبيض عليها. من جانبه، أشار المهندس عبدالنور الشايب، وكيل مديرية الزراعة، إلى أن هذه المشكلة تعاني منها عدة مناطق في الأقصر ويتم مكافحة النمل الأبيض فيها باستمرار. وطالب "الشايب" في تصريح ل"التحرير" بضرورة تقديم طلب من الأهالي للمديرية لإدراجهم في خطة المكافحة، والقضاء على هذه المسكلة.