أعلنت إدارة مهرجان «سينما موبايل» تكريم المخرج الكبير محمد خان في تقليد جديد يقوم به المهرجان هذا العام، وذلك خلال حفل الختام المقرر إقامته 8 أكتوبر الجاري بفندق ماريوت الزمالك. وقالت إدارة المهرجان، في بيان لها اليوم الجمعة، إن العد التنازلي لإغلاق التصويت على الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بدأ، والتي وصل عددها إلى 135 فيلما تتنافس على جوائز المهرجان المختلفة، وهي أفضل فيلم والتي تمنح للمخرج وقيمتها 30 ألف جنيه لتطوير مشروع فيلم، وجائزة لجنة التحكيم والتي تصل ل 15 ألف جنيه بالإضافة إلى دعم تطوير مشروع فيلم، وجائزة أفضل فيلم تسجيلي وسيحصل الفائز بها على دعم إنتاجي قيمته 15 ألف جنيه لإنتاج فيلم تسجيلي. بالإضافة إلى جائزتي احسن ممثل وممثلة وهي عبارة عن ورشة إعداد ممثل مع الفنان أحمد كمال، وأيضا جائزة افضل سيناريو وهي دعم لمشروع سيناريو بقيمة 7000 جنيه، وأحسن تصوير وقيمتها 7000جنيه، وأخيرا جائزة الجمهور وجائزتها منحة لدعم تطوير مشروع فيلم ب 7000جنيه، هذا بالإضافة إلى جوائز التطبيقات. وكانت اللجنة التقنية للمهرجان قد لفتت في الأول من أكتوبر إلى أن التصويت على بعض الأفلام تم بوسائل غير شرعية من أجل الحصول على المزيد من الأصوات، موضحة أنه تم رصد وحذف تلك الوسائل غير الشرعية وسيتم حذف أي أصوات مخالفة مهما كان عددها بالإضافة إلى توجيه تحذير لمخرج الفيلم وفي حالة تكرارها مثل هذا الفعل سيتم حذف الفيلم نفسه من موقع المهرجان. وقال أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان إن لجنة التحكيم انتهت تقريبا من التوصل إلي النتائج النهائية وتضم لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج مجدي أحمد علي، وكل من الفنان فتحي عبدالوهاب، والفنانة بشرى، ومدير التصوير محسن أحمد، والسيناريست عزة شلبي، ولطيفة فهمي، عضو المركز الثقافي الفرنسي. وأضاف، أن إقامة المهرجان هذا العام ضرورية، رغم الأحداث السياسية والأمنية المضطربة التي تشهدها البلاد، رغم المشكلات التي تم مواجهتها، فكنا بين أمرين، إما أن نطلق الدورة الجديدة متأخرة شهراً عن موعدها أو نؤجلها إلى العام المقبل، فاعتمدنا الخيار الأول، لأننا نضع برنامجاً للفائزين ويطبق على مدار العام، وأي تأخير سيجبرنا على تغيير موعد المهرجان أو الانتظار إلى العام المقبل، باعتبار أن جدول الأنشطة للفائزين يمتد حتى موعد الدورة الجديدة. وعن تأثير الأحداث التي تشهدها مصر على المهرجان أوضح إن إدارة المهرجان كانت تخطط لفتح المهرجان أمام شباب السينمائيين من البلاد العربية، وهو ما لم يصبح متاحا؛ لأن ذلك كان سيتطلب سفرا إلى أكثر من بلد للتنسيق مع الشركات الفنية فيها، مشيرا إلى أن الفكرة موجودة وسيتم تطبيقها في الدورة الثالثة، واكتفينا هذه السنة باستحداث جائزة أفضل تصوير وإطلاق مسابقة لتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة. وعن مشاركات الخارج كشف رمسيس عن أن المهرجان حصل على أفلام من خارج مصر وبشكل خاص من الهند والبرتغال، إلا أن إدارة المهرجان اضطرت إلى الاعتذار لهم لأن المسابقات الرسمية للمهرجان هي مسابقات محلية. وقال رمسيس إن المهرجان سيقوم بمتابعة ودعم الفائزين، خلال جميع مراحل صناعة الأفلام حتي يخرج مشروعهم بشكل احترافي. وقامت إدارة المهرجان هذا العام بتقديم مجموعة من الورش المصورة بطريقة الفيديو والتي تقدم كيفية صناعة «فيلمك الأول» والتي شارك بها السيناريست محمد أمين راضي والمخرج أمير رمسيس ومدير التصوير محمد عبدالرؤوف والموسيقار خالد حماد والمونتير وائل فرج والممثلة عزة محمد. وأكد المخرج مجدي أحمد علي رئيس لجنة التحكيم ثقته بأن مصر ستتعافي، وإنه لشرف كبير لكل القائمين على هذا المهرجان، لإنهم يبدأون الخطوة الاولي لإستعادة وجه مصر المشرق علي مستوي السينما والثقافة. وتوقع أن يشهد المهرجان في هذه الدورة الحالية ثراء فنيا في المحتوي المقدم، نظرا لما شهده الشارع من أحداث، والتي تعد بمثابة أفلام كاملة لاتحتاج إلى مونتاج، مرجحا أن تكون ثورة 30 يونيو محور هذا المهرجان، لأن السينما تعبر عن نبض الوطن. من جانبها، قالت الفنانة بشري عضو لجنة التحكيم سعيدة بإختياري ضمن لجنة تحكيم مهرجان سينما الموبايل في دورته الثانية، باعتبارها تمثل جيل عظيم وكبير من صُناع السينما في مصر والوطن العربي، وأعتبر نفسي أمثل جيل الشباب في لجنة التحكيم، وتعتبر هذه هي المرة الثالثة لي كعضوة لجنة تحكيم بعد مهرجان الاسكندرية السينمائي ومهرجان القاهرة السينمائي، وإن مشاركتي الثالثة في هذا المهرجان هي الأقرب لقلبي لأن سينما الموبايل هي الأصدق بسبب عدم وجود امكانيات الأفلام السينمائية فيها، وإنها بسيطة وصادقة، كما إنها تتكلم عن مستقبل صناعة السينما في العالم أجمع. وأضافت أن الذي يراعيه عضو لجنة تحكيم سينما الموبايل هي أن الافلام المقدمة ذات امكانيات تقنية قليلة، وأن عدد من المتقدين ذوي خبرة قليلة في مجال صناعة الأفلام، وأن لجنة التحكيم متفهمة لهذه الأسباب وتتعامل بها مع الأفلام المقدمة.