رأى محللون عرب أنّ التحولات السياسية الأخيرة في مصر، وبخاصةً بشأن سوريا، متناقضة ومضللة وأدت إلى توتر العلاقات مع دول الخليج. قال المحلل السياسي السعودي محمد آل زلفا لوكالة "الأناضول": "هناك حالة من التوتر بين القاهرة والخليج بسبب السياسات المصرية الأخيرة، وهناك رغبة من مصر لكسب ود النظام السوري، وانعدام التنسيق بشأن الهجوم المستمر للإطاحة بتنظيم داعش من مدينة الموصل في العراق ودعم إيران الشيعية". وأضاف: "مثل هذه المواقف تتعارض مع سياسات الخليج والتي لا يمكن شرحها إلا أنَّ القاهرة تتطلع فقط لمصالحها وسط المتغيرات الإقليمية، ومصر تعتقد أنَّ سقوط نظام الأسد سوف يعني وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم في سوريا". وذكر المحلل الكويتي بدر العنزي: "الخليج غير راضٍ على المواقف المصرية الأخيرة بشأن سوريا، والقاهرة ترى مصالحها مرتبطة بالنظام السوري وروسيا وإيران في مواجهة أي تحالف خليجي-تركي". وأضاف: "في الوقت نفسه، فإنَّ النظام المصري يحاول إمساك العصا من الوسط بكسب جميع الأطراف"، محذِّرًا من أنَّ غياب التنسيق قد يضر العلاقات السياسية ليس فقط بين القاهرة والخليج ولكن أيضًا بين الدول العربية. من جانبه، وصف المحلل العماني سلطان الحطاب السياسات المصرية الأخيرة بأنَّها "مضللة"، قائلًا: "القاهرة ترفض فكرة وجود تحالف خليجي تركي، وبالتالي فهي على خلاف غير مبرر مع تركيا لمجرد انتقاد أنقرة لسياستها". بينما رأي ناصر الفضالة المحلل السياسي البحريني أنَّ مصر أدارت ظهرها للخليج، قائلًا: "كان هذا واضحًا في تعاون مصر مع إيران، الأمر الذي يشكِّل خطرًا على أمن الخليج والمنطقة بأسرها".