المهندس أحمد مكي في قائمة «أقوى 100 شخصية» في قطاع الاتصالات العالمي

يتابع المهتمون بمجالات تقنية الاتصالات إصداراً سنوياً هاماً تقوم بنشره مجلة "جلوبال تيليكوم بيزنس" المتخصصة في كتابة التحليلات المستقلة والدراسات الموجهة لقيادات قطاع الاتصالات في العالم، وهذا الإصدار هو قائمة "أقوى 100 شخصية اتصالات في العالم" (Global Telecoms Business Power 100) وهي قائمة تتضمن المائة شخصية الأقوى تأثيراً في قطاع الاتصالات العالمي. هؤلاء المائة هم القادة الذين يحركون الصناعة ويوجهون التقنية ويسنّون قواعد اللعبة التي يمكن لها أن تؤثر على اقتصاديات دول بأكملها.
ومنذ أيام تم نشر قائمة "Power 100" لعام 2013. ظهرت في القائمة أسماء العديد من رؤساء ومديري الشركات الضخمة التي تبدع وتبتكر تقنيات وأجهزة الاتصالات، وأيضاً الشركات التي تدير شبكات عالمية ضخمة لنقل المكالمات الصوتية والبيانات، كرؤساء شركات جوجل، و إيه تي أند تي، و أبل، و فودافون، ونوكيا، و سيسكو، و سامسونج، وغيرها الكثير.
وفي المركز الثالث والستّين في القائمة جاء المهندس المصري أحمد مكي الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي آي" التي تدير أول شبكة ألياف ضوئية مستقلة في الشرق الأوسط. الجدير بالذكر أن مكي، الشاب الرائد الذي ساهم في تأسيس شركة "جي بي آي" وصاحب الفكرة الأساسية لتصميم شبكتها، هو أحد أصغر الأسماء في هذه القائمة سنّاً، وهو أيضاً المصري الوحيد في هذه القائمة. لكن وعلى الرغم من هذه الحقائق لا يأتي ظهور مكي في قائمة "Power 100" لعام 2013 كمفاجأة. فقد أحدثت شبكة "جي بي آي" للكوابل البحرية تغييراً قوياً في ملامح صناعة الاتصالات في المنطقة بأسرها، وغيرت موازين القوى بين الشركات والمشغلين كأول شبكة دولية إقليمية تعمل طبقاً لنموذج محايد تجاه جميع المشغلين وليست ملكاً لشركات الاتصالات الأخرى. والجدير بالذكر أيضاً أن شبكة جي بي آي تربط العالم العربي بالهند شرقاً وأوروبا غرباً.
وبعيداً عن جي بي آي، يشارك مكي بفاعلية في مجتمع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر من خلال عضويته بمجالس إدارات عدد من المؤسسات والهيئات المعنية بدعم قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، واحتضان المشاريع الناشئة وتوجيهها وتوفير المشورة اللازمة لإنجاح تلك المشاريع.
ظهور مكي في قائمة أقوى 100 لعام 2013 ليس للمرة الأولى، فقد اختير اسمه في نفس القائمة لعام 2012، لكن اسمه ظهر هذه المرة في مركز متقدم عن العام الفائت، حيث أنه جاء متقدماً على الكثير من عمالقة الصناعة، ك"حمدون توريه" رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات، و "جيف بيزوس" مؤسس شركة أمازون التي تدير أضخم موقع تجارة إلكترونية في العالم، و "جيف ستوري" رئيس شركة ليفيل ثري العملاقة. وهذا المركز المتقدم يعكس تأثير العقول المصرية في تلك الصناعة العالمية الهامة.