قال إي شيانغ، رئيس شركة “هواوي"، الصينية العالمية المتخصصة في توفير حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة :إن تقنية التطور طويل الأمد Long-Term Evolution المعروفة على مستوى الصناعة باسمها المختصر (LTE) تمتلك إحدى أحدث المعايير العالمية في مجال الاتصالات اللاسلكية، وينظر إليها العديد من الخبراء على أنها التطور البديهي للوضع الراهن للاتصالات، لدرجة أن البعض وصفها بأنها أول تكنولوجيا فعلية للجيل الرابع 4 وتحمل في طياتها الكثير من الآفاق المستقبلية الواعدة لهذا القطاع . أضاف شيانغ رداً على أسئلة “الخليج" حول مزايا هذه التقنيات أنه وعلى ضوء إجراء أولى عمليات نشر تكنولوجيا LTE في المنطقة خلال العام الماضي، فمن المؤكد أن المزايا المنشود توفيرها للمشتركين باتت تؤتي ثمارها ومن أهم الأمثلة العملية على ذلك أن هذه التكنولوجيا تأخذ في الاعتبار تزايد استخدام البيانات في اتصالاتنا المتنقلة اليومية عبر أنحاء المنطقة، وبالتالي، تقدم تكنولوجيا LTE سعة شبكية هائلة وتتيح سرعات أعلى لحركة البيانات، ما يضمن كفاءة مثلى في الوصول إلى المحتوى الإلكتروني أثناء التنقل . وبمجرد تأسيسها وإرساء مختلف عناصرها على الوجه الصحيح، تسهم معايير هذه التكنولوجيا في تبسيط البنى التحتية للمشغلين، كما يمكن توسعة نطاقها بسهولة نسبياً، ولدى القيام بتخفيض التكاليف المترتبة على مشغلي الاتصالات بالاعتماد على هذه الطريقة، يمكن أن يعود ذلك على المستهلكين بمزيد من أوجه التوفير أيضاً . ولا ننسى أن مثل هذه الابتكارات تزود شبكات المشغلين بإمكانية تسريع وتيرة نشر خدمات النطاق العريض اللاسلكية لعدد أكبر من المستخدين في مختلف أنحاء البلاد، وفي الوقت ذاته، تعمل على توفير اتصال أفضل للأفراد والمؤسسات التجارية . وعن وجود تقديرات حول قيمة سوق تكنولوجيا LTE ومدى انتشار الوعي تجاه هذه التقنيات وسعي مشغلي الاتصالات في المنطقة لتطبيقها قال شيانغ: كان العام 2011 حافلاً بالتطورات على صعيد تقنيات الاتصالات في المنطقة، حيث شهدت أولى عمليات إدخال تكنولوجيا LTE وبداية عدد من مشغلي الشبكات بتطبيق هذه التكنولوجيا وإعراب بعضهم عن حماستهم تجاهها وثقتهم بمزاياها وتطبيقاتها العملية المستقبلية وفي الوقت الحاضر، تركّز “هواوي" على العمل مع شركائها في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لابتكار نماذج أعمال ناجحة لتطبيق تكنولوجيا LTE في الإمارات وخارجها . وفي إطار التخطيط لمثل هذه المشاريع، تنصح “هواوي" المشغلين بالقيام بكل ما يلزم ودراسة كافة العوامل قبل النظر في التصميم العام لشبكة LTE الخاصة بهم، فضلاً عن تحديد الوقت الملائم والكيفية التي سيقومون فيها بالترقية إلى نظام LTE وفقاً لظروف السوق وتؤثر كل هذه العوامل في الاستثمارات المالية الفعلية اللازمة لنشر الشبكة ونتيجة لذلك، فإنه من الصعب إعطاء تقدير دقيق لقيمة سوق تكنولوجيا LTE، حيث يتمتع كل مشروع بطابع خاص وفريد وفقاً لاحتياجات ورؤية المشغل، وعادة ما يتضمن العديد من الاستثمارات التي يتم تعديلها طوال مدة استمرار المشروع . وفي ما يتعلق بأبرز قطاعات الأعمال أو القطاعات الحكومية استفادة من هذه التقنيات قال رئيس “هواوي"، في المنطقة: تتمتع تقنيات LTE بالمقدرة على توفير عملية توسع متسلسلة زمنياً لأنظمة الاتصالات في المنطقة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إضفاء المزيد من القيمة على مجموعة متنوعة من القطاعات ففي قطاعات المصارف والحكومة والنقل والتعليم والصحة، يتوقع المستخدمون اليوم مستويات عالية من الخدمات والمنتجات التي تتيح لهم استخدام الأجهزة المتنقلة بكل سرعة وسهولة ومن خلال المقدرة على تبادل محتوى الوسائط المتعددة بشكل أسرع وبكفاءة اقتصادية أكبر عبر تكنولوجيا LTE، ستتمكن تلك القطاعات من تحسين إنتاجية العمل الإجمالية وتحقيق انخفاض كبير في تكاليف برامج تكنولوجيا المعلومات . وبالإشارة إلى الأرقام المتوافرة لدى “هواوي" حول عدد مشتركي خدمات الاتصالات من الجيل الرابع في المنطقة ونسبة النمو المتوقعة للاشتراك في هذه الخدمات سنويا قال شيانغ: يتوقع المحللون في مؤسسة Booz & Co . أن يصل عدد خطوط النطاق العريض على الصعيد المحلي في المنطقة وشمال إفريقيا إلى أكثر من 150 مليوناً بحلول عام ،2015 بينما يتوقع آخرون أن يبلغ عدد المشتركين في شبكات LTE حوالي 15 مليون مشترك في منطقة الشرق الأوسط وحدها بحلول عام 2016 واستناداً إلى استطلاع عالمي مستقل أجرته المؤسسة، فقد أعرب ما يقرب من 60% من المشغلين في جميع أنحاء العالم عن عزمهم إطلاق خدمات الجيل الرابع 4 بحلول نهاية عام 2013 . وبالنظر إلى نسبة النمو المتوقعة لقطاع الاتصالات بشكل عام في المنطقة قال شيانغ: استناداً إلى مؤسسة Informa Telecoms & Media، فإنه من المتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي لمشتركي الخدمات المتنقلة في المنطقة خلال العام الجاري 250 مليون مشترك للمرة الأولى ويشير المحللون في مؤسسة Booz & Co . إلى أن قيمة ذلك في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنطقة قد تبلغ أكثر من 170 مليار دولار بحلول عام 2015 ومن جانبها، تعتقد “هواوي" أن الاستثمارات التي يتم ضخها اليوم في شبكات التطور طويل الأمد LTE سيكون لها تأثير هائل على المجتمعات المحلية وقطاعات الأعمال، وليس فقط على قطاع الاتصالات وحده . ويقول شيانغ: إنه رغم أن توقعات العديد من خبراء الاتصالات تفيد بأن هذا العام سيشهد بداية فعلية لحقبة شبكات الجيل الرابع في المنطقة، إلا أن خدمات الاتصالات المتنقلة الأكثر تقدماً ما زالت في مرحلة التطوير وكان لشركة “هواوي"، المتخصصة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، دور محوري في تطوير تقنيات الاتصالات المتنقلة في المنطقة على مدى العقد الماضي، بما في ذلك الشبكات الأربع العاملة بتكنولوجيا الجيل الرابع المعروف اصطلاحاً باسم LTE والتي يتم نشرها حالياً في المنطقة . ويقول شيانغ : لا يقتصر دور المستهلكين في الإمارات على التنافس للحصول على أحدث الإلكترونيات الاستهلاكية فحسب، بل يساهمون في تحفيز تطوير مجموعة من أكثر شبكات تقنية المعلومات والاتصالات تقدماً في العالم على الإطلاق فالشبكات اللاسلكية على وجه الخصوص ترسي أسس عصر جديد في عالم الاتصالات تجاوباً مع الزيادة المحتملة في حركة البيانات العالمية عبر الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق بمعدل يصل إلى 500 ضعف خلال هذا العقد . ويعتبر إطلاق تكنولوجيا التطور طويل الأمد (Long-Term Evolution) المعروفة على مستوى الصناعة باسمها المختصر (LTE) أمر على قدر كبير من الأهمية لا سيما في هذه المنطقة . حيث تحظى تكنولوجيا (LTE) وهي إحدى أحدث المعايير العالمية في مجال الاتصالات اللاسلكية، بدعم العديد من الخبراء في هذا المجال لتكون الجيل التالي للاتصالات القائمة حالياً، ما دفع البعض إلى اعتبارها أول تكنولوجيا فعلية للجيل الرابع (4G) . وعلى ضوء إجراء أولى عمليات نشر تكنولوجيا LTE في المنطقة، من المؤكد أن المزايا المنشود توفيرها للمشتركين تؤتي ثمارها . ومن أمثلة ذلك أن هذه التكنولوجيا تأخذ بعين الاعتبار تزايد استخدام البيانات في اتصالاتنا المتنقلة اليومية عبر أنحاء المنطقة وبالتالي، تقدم تكنولوجيا LTE سعة شبكية هائلة وتتيح سرعات أعلى لحركة البيانات، بما يضمن كفاءة مثلى في الوصول إلى المحتوى الإلكتروني أثناء التنقل ولدى تخفيض التكاليف المترتبة على مشغلي الاتصالات بهذه الطريقة، يمكن بالتالي أن يعود ذلك على المستهلكين بمزيد من أوجه التوفير أيضاً . ويقول شيانغ :يبدو أن المرحلة الحالية التي تشهد نشر شبكات LTE تحمل معها الكثير من الفرص الكامنة، ولكن الواقع أن الرحلة بدأت للتو، إذ يتعين على المشغلين المحليين ومزودي التكنولوجيا والجهات التنظيمية إعادة النظر في الكثير من عملياتهم التشغيلية الأساسية في عصر تكنولوجيا LTE . ولذلك، يتركز عمل خبراء الاتصالات على مواجهة 3 تحديات أساسية، وهي تخصيص المزيد من السعة اللاسلكية وتطوير أجهزة متوافقة مع LTE وكيفية استثمار هذه الخدمات المتطورة الجديدة والحصول على عوائد مالية ملموسة من خلالها . ولدى ارتقاء شبكات تقنية المعلومات والاتصالات التقليدية بفعل نظيراتها السريعة والجديدة، وجّه المحللون تحذيرات متكررة للمشغلين حول العالم من معوقات قد تواجه خططهم المتعلقة بإطلاق شبكات LTE بسبب الوتيرة التي تتحرك بها الجهات التنظيمية لتحرير مجال (أو نطاق) لاسلكي إضافي . فهذه الموارد قابلة للنفاد، ويزداد الوضع تعقيداً مع السجال الدائر بين الجهات التنظيمية الدولية والمحلية حول مقدار المجال اللاسلكي المناسب لأي تعداد سكاني مفترض . وبالنسبة لشبكات LTE الإقليمية على وجه الخصوص، فإن توفير مجال كافٍ سيكون أمراً مهماً في التحكم بالتداخلات التي يشهدها المشتركون (إن لم يكن منعها) . ومن بين الأساليب التي تتم دراستها للتغلب على هذه المعوقات إعادة تنظيم المجال اللاسلكي، أو بمعنى آخر إعادة تخصيص الترددات اللاسلكية القائمة وغير المُستغلة بشكل كافٍ . ربما يبدو هذا الأسلوب بسيطاً، ولكن كيف نقيّم الترددات غير المستغلة بشكل كافٍ، وهل نجازف بقطع الاتصال عن بعض المستخدمين لتفعيل اتصال آخرين؟ أمامنا طريق طويل لمعالجة هذا الأمر . المصدر: الخليج الاقتصادي الإماراتية