اتهامات للأمين الجديد بالأخونة وإقصاء الحزب للشباب حرب تدور رحاها داخل أمانة حزب مستقبل وطن بالقليوبية اندلعت شراراتها عقب صدور قرار رئيس الحزب بتعيين عمرو درويش عضو لجنة تعديل الدستور أمينًا للمحافظة وإسناد مسئولية تشكيل أمانة الحزب والوحدات وهنا دبت الخلافات وتقدم عدد من أمناء الحزب باستقالاتهم اعتراضًا على القرار بسبب محاولة فرض بعض الأشخاص على الأمانة ممن ليس لهم علاقة بالحزب وهو ما رفضه الأعضاء مطالبين بانتخابات داخلية فيما بينهم. وبلغت الحرب ذروتها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اُتهم درويش ب"انتمائه لجماعة الإخوان" وتم نشر صورة كارنيه له بالانتساب لحزب الحرية والعدالة وهو الأمر الذي نفاه درويش ووصف ما حدث ب"الشائعات الكاذبة والملفقة" من قبل أحد المرشحين في انتخابات مجلس النواب الماضية. ولم تمر الحرب الإلكترونية مرور الكرام، فقد توعد درويش بأن أمانة الحزب بالقليوبية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "من يرغب في النيل من عزيمتها" ومواجهة تلك الممارسات بمنتهى القوة والحسم، لافتا إلى أن حزب "مستقبل وطن" كتيبة متآلفة ومتحابة وأن قرار تعيينه أمينا عاما لمحافظة القليوبية قوبل بكثير من الارتياح، على حد تصريحاته. من جهة أخرى، كشفت مصادر أن درويش تواصل مع بعض الشخصيات العامة لتولي مسئولية بعض الأمانات لكن سعيه قوبل بالرفض بسبب ما يحدث داخل الحزب بشكل عام منذ رحيل بدران. في سياق متصل، أعلن محمد الكومي أمين التنظيم السابق رفضه التشكيل النهائي لعدم مراعاة رئيس الحزب للكوادر التي تأسس الحزب على أيديهم وإقصائهم من الأمانة واستبعاد مؤسسي الحزب بالمحافظة من التشكيل الجديد. واصفًا سياسة الحزب المركزية ب "العنصرية" تجاه من أتي بهم رئيس الحزب السابق محمد بدران. وأكد الكومي أن الحزب بهذا الممارسات في طريقه للنهاية، قائلا: باختصار "مستقبل وطن يحتضر" لأن سر بقائه كان بوجود الكتلة الشبابية الأكثر حماسًا وتحركًا داخل المجتمع، وبمجرد انسجاب الشباب أصبح الحزب عجوزًا لا توجد به الحيوية والفكر المتجدد. وأضاف أن الحزب بمرور الوقت سيفقد مصداقيته لدى أهم قطاعات الوطن وهم (الشباب) ويكفي أن رئيسه كان أصغر رئيس حزب في العالم. وذكر الكومي أنه رفض التواجد في التشكيل الجديد اعتراضًا على إقصاء بعض الشباب الذين أسسوا الحزب على اكتافهم بالمحافظة، والاتفاق على موقف موحد بعدم شرعية ما يحدث بداية من رئيس الحزب وانتهاء بتشكيل أمانة القليوبية فضلا عن حدوث فجوة كبيرة بين بعض نواب الحزب و مركزية الحزب وكثرة الاستقالات مما سيؤثر قطعا عليه في أي استحقاقات انتخابية قادمة. واخختم بقوله "أجزم أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات كبيرة في خريطة الحزب".