كشف المتحدث باسم التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة "داعش" العقيد جون دوريان عن أنَّ الادارة الأمريكية زوَّدت القوات العراقية بنظام دفاعي لمواجهة طائرات التجسس بدون طيار للتنظيم. وقال المتحدث - في تصريحاتٍ للصحفيين اليوم الخميس - إنَّ النظام الدفاعي "درون ديفندر" متطور وقادر على اكتشاف ومعرفة وتتبع وقصف طائرات بدون طيار التى يستخدمها "داعش" ضد القوات العراقية والتحالف الدولي. وكان اثنان من القوات الخاصة الفرنسية أصيبا بجروح مطلع شهر أكتوبر الجاري إثر انفجار طائرة بدون طيار تابعة ل"داعش" لدى هبوطها على الأرض في منطقة قريبة من مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. واعتبر دوريان أنَّ استخدام "داعش" طائرات التجسس بدون طيار في التجسس ضد قوات التحالف "أمر معتاد" وأنَّه ليس جديدًا، لافتًا إلى أنَّه سبق للتنظيم استخدام أنواع مختلفة من هذه الطائرات، مشيرًا إلى أنَّها من النوع التجاري الصغير الحجم والمتوافر في الأسواق ولا تشكِّل خطرًا وجوديًّا على قوات التحالف. ولفت دوريان إلى أنَّ 12 لواء عسكريًّا عراقيًّا تحيط حاليًّا بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى تمهيدًا لتحريرها من سيطرة "داعش"، مؤكِّدًا أنَّ الحكومة العراقية أقامت 20 مخيمًا للاجئين لاستخدمها في إيواء المدنيين النازحين من الموصل لدى بدء معركة الموصل. وتمكَّنت القوات العراقية من تحرير مركز ناحية "القيارة" جنوب الموصل في 25 أغسطس الماضي، بمشاركة قطاعات عسكرية من قوات "مكافحة الإرهاب" والفرقة المدرعة التاسعة بالجيش وقوات تابعة لقيادة عمليات نينوى بإسناد من طيران القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي في إطار المرحلة الثانية لتحرير نينوى التي انطلقت في 18 يونيو الماضي، التي حررت قضاء الشرقاط بصلاح الدين وناحية القيارة جنوب الموصل، وقاعدة "القيارة" الجوية التي تبعد 60 كيلو مترًا من مدينة الموصل في 9 يوليو الماضي والعديد من القرى المحيطة بها. وبدأت في 24 مارس الماضي المرحلة الأولى لعملية "الفتح" لتحرير نينوى من سيطرة "داعش"، وحرَّرت العديد من القرى بقضاء القيارة التي اجتاحها التنظيم في يونيو 2014 عقب السيطرة على الموصل.