نظمت كلية الهندسة بجامعة المنوفية في افتتاحها للموسم الثقافي، ندوة، اليوم الأربعاء، استضافت فيها الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ووزير الآثار الأسبق، حيث تناولت الندوة الحضارة الفرعونية والمصرية وقانون الآثار وسرقتها والمتاحف المصرية ودور الجامعات في نشر الوعي بالحفاظ على الآثار واكتشافها وكذلك الآثار بالمنوفية. وقال زاهي حواس في كلمته إن الحضارة المصرية قامت على الفكر والعلم وكان لديها قداس آلة الحق والعدل، مؤكدًا أن الحضارة الفرعونية حضارة تقبلت كافة الأديان قبل ظهورها وهذا ما تم تأصيله في الإنسان المصري منذ الأزل، ولذا على كل فرد أن يراعي تقبل الأديان التي منبعها حضارتنا.
وأشار حواس إلى أن مصر تمتلك العديد من المقابر الأثرية كوادي الملوك الذي يحتوى 64 مقبرة، وأن المصريين قاموا ببناء تلك الحضارة بأنفسهم والدليل على ذلك ما تم كشفه عن الكثير من مقابر العمال المؤكدة أن الأهرامات تم بناؤها على أيد مصرية فقط. وتتطرق خلال الحوار مع الطلاب عن المفاهيم المغلوطة كلعنة الفراعنة وقال إنها ليست حقيقة بل خرافة ناتجة عن أن المقابر لابد من تهويتها قبل الدخول فيها ولكن ما يحدث أن من يدخلها بدون التهوية يختنق ويموت.
وعن أهم المشاريع الأثرية قال حواس إننا على وشك الانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير الذي يبنى على مشارف الأهرامات التي يوجد به روائع الآثار المصرية، كما تم الانتهاء من المتحف المصري في التحرير والخاص بدراسة المومياوات، وحاليًا يتم إنشاء متاحف في جميع القرى لمعرفة الآثار المصرية وتاريخ القدماء المصريين.
وأشار حواس إلى أنه حتى الآن تم اكتشاف 30% من الآثار ويوجد في باطن الأرض ما يقرب من 70% وبأن محافظة المنوفية تكتظ بالعديد من الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية وهذا الأمر يستدعى إنشاء متحف بالمنوفية يحتوي هذه الآثار.
وطالب حواس في نهاية الندوة بضرورة تعديل قانون سرقة الآثار، وكذلك ضرورة تدريس اللغة الهيروغلوفية بالكليات المعنية بالآثار، كما يجب التضافر بين وزارت التعليم والإرشاد السياحي والثقافة لتعليم الأجيال بماهية الآثار المصرية في مختلف العصور في كل أنحاء مصر.