"مصر لن تتمكن من تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي بنفسها"..كان هذا أحد تصريحات يوسي آفو، مدير عام شركة ديليك الإسرائيلية للغاز، وفقا لما نقلته عنه صحيفة "جلوبز" الإخبارية العبرية المعنية بالشؤون الاقتصادية. وأضاف آفو أن "الشركات الإسرائيلية العاملة في حقل (لوياثان) للغاز الطبيعي تعمل مع شركة (نتيفي جاز) من أجل مد خط أنابيب بري جنوبي سيتم ربطة بمنطقة معبر كرم أبو سالم بخط الأنابيب المصري الذي كان يمد الأردن بالغاز"، مضيفا "من ناحيتنا يدور الحديث عن تكلفة شبه صفرية، الحديث يدور عن ربط الخط ببنى تحتية قائمة من أجل ضخ الغاز للسوق المحلي المصري". وقالت الصحيفة إنه "رغم اكتشافات الغاز الأخيرة بمصر، فأن القاهرة لا تلبي كل احتياجاتها منه، فالطلب عليه يزداد داخل الدولة سنويا؛ وقد وصل اليوم إلى 55 مليار متر مكعب سنويا، بينما الإنتاج المصري منه 43.5 مليار متر مكعب". ونقلت عن ميكي كورنر -خبير في مجال الغاز- قوله "حقل زوهار المصري يوجد على بعد 200 كيلو متر من الساحل، بعمق 2 كيلو متر، إخراج كميات كبيرة منه فجأة قد تؤدي إلى انهياره، كما يوجد في الحقل كبريت يعرقل قليلا عملية إنتاج الغاز". وأضاف "إذا تم حل المشاكل السياسية والأخرى الخاصة بالإرهاب في شمال سيناء، والذي من شأنه الإضرار بخط الأنابيب، يمكن وقتها التوصل إلى جدوى اقتصادية لتصدير الغاز للقاهرة، هناك يوجد سوق ظمآن للغاز، كما تجب الإشارة إلى ان هناك مرفقي إسالة غاليين، لا يعملان وينتظران الغاز الذي يمكن تصديره". وقال كورنر "لقد قررت مصر ربط كل شئ بالغاز؛ المنازل والماكينات، لكن الذي حدث هو أنه حتى 2011 صدرت القاهرة الغاز لتل أبيب وعمان واتضح حينها أن الاحتياج أكثر وأسرع ما أدى إلى حدوث النقص".