من بين أبطال حرب أكتوبر، التقت "التحرير" - اليوم الخميس - مع عبد الجواد سويلم، بطل الصاعقة الملقب ب"الشهيد الحي"، الذي تعرض لإصابة خطيرة أثناء حرب الاستنزاف، جراء صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية، ما نتج عنه بتر ساقيه وساعده الأيمن، كما فقد عينه اليمنى، بالإضافة إلى جرح كبير غائر في صدره، قبل أن يشارك مرة أخرى في حرب أكتوبر بنسبة عجز 100%. وقال "سويلم" ل"التحرير" إن يوم 6 أكتوبر "يمثل العزة والكرامة لكل المصريين"، مؤكدًا أنه وزملاءه كانوا في غاية السعادة والفرحة، بعد إصدار الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، أمرًا بتحرير الأرض، "ما جعلنا نعطي للأعداء درسًا لن ينسوه مدى حياتهم"، على حد تعبيره. وأضاف أنه أصيب بصاروخ أثناء حرب الاستنزاف، بعد أداء "مهمة كبيرة"، قبل أن يزوره الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، ويسأله عما يطلبه باعتباره مصاب حرب، متابعًا "هنا انتهزت الفرصة وطلبت العودة إلى الحرب، ما جعل الرئيس يشعر بالذهول، ويقول لوزير الدفاع (طول ما الأبطال دول موجودين هنتتصر بإذن الله.. هذا هو الشهيد الحي)، ومن هنا جاء هذا اللقب". وأشار "سويلم" إلى أن بعد الإصابة تم تركيب أطراف صناعية له في عام 1970، قبل أن يعود إلى صفوف الجيش، مؤكدًا أن الإصابة رفعت روحه المعنوية، مضيفًا: "في الوقت الحالي لا أتمنى الحرب، لكن لو فُرض علي القتال فأنا جاهز وعلى أتم استعداد للانضمام إلى القوات المسلحة، بالرغم من أني تجاوزت سن السبعين". ووجه المقاتل السابق رسالةً إلى الجنود والضابط الحاليين، قائلًا: "انتم مش أقل من اللي شاركوا في حرب أكتوبر، واحنا سلمنالكم أعلام مصر مرفوعة في كل أركان الوطن". واعتبر سويلم أن العدو أثناء حرب أكتوبر والحروب السابقة لها كان "واضحًا"، أما الآن فالعدو "خفي"، لكنه أبدى ثقته في التفاف الشعب حول القيادة السياسية، بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يذكره ب"القائد جمال عبد الناصر" خصوصًا بعد اهتمامه بتسليح القوات المسلحة. وفي نهاية حديثه ل"التحرير"، طالب سويلم الشعب المصري بالحذر من "الشائعات والفتن على موقع فيسبوك والمواقع الأخرى"، مضيفًا: "مواقع الخراب الاجتماعي هي سبب المصائب، لابد أن يدرك الشعب مدى خطورتها، وألا يصدق ما يُنشر عليها، فهناك قنوات شرعية لمعرفة المعلومات"، على حد تعبيره.