أظهرت البيانات إنتشار حالات الحمل فى منتصف العمر فى بريطانيا، حيث يفضل الأزواج التريث حتى يدخروا المال ويستقروا ماديا. وكشف استطلاع للرأى أن الخوف من تكلفة رعاية الأطفال ومصاريف الغذاء والمدارس والسكن، يدفع ملايين الأزواج إلى عدم تقبل فكرة الإنجاب قبل سن الأربعين. حيث يرتاح مئات الألاف من الازواج، الذين فى عمر العشرينات والثلاثينات، إلى فكرة عدم إنجاب أطفال وإستبعاد فكرة تكوين أسرة سوية. ويشير استطلاع الرأى إلى أن 16% «من ال25%»، ممن فى السن الذى يتراوح من 25 حتى 39، يرغبون فى إنجاب طفل فى العام التالى ولكنهم لا يفعلون ذلك، بسبب عدم مقدرتهم المالية، كما استبعد 9% فكرة الأطفال جانبا فى الوقت الحالى إلى أن يصبحوا مستقرين ماليا. وكشفت استطلاع الرأى، الذى أجرته صحيفة ذا سن البريطانية، أن على الرغم من أنباء تحسن الإقتصاد إلا أن العامة من المواطنين لا يرون نهاية للمعاناة. وكان عدد كبير من أطباء النساء وأطفال الأنابيب قد هاجموا ارتفاع الإتجاه السائد بتأخير سن الإنجاب، ويرى الخبراء بجامعة نيوكاسل أن أزواج اليوم يعطون الأولوية للإستقرار المالى على حساب الإنجاب. وتقول البروفيسورة مارى هيربرت، أحد أهم علماء البايولوجيا الإنجابية، «أن أهم رسالة للمرأة أن تنجب أطفالا قبل أن تدق ساعتها 12، أنا شخصيا سأصاب بالقلق إذا لم تنجب ابنتى طفلا فى سن 35 عاما، هؤلاء السيدات اللاتى يؤخرن الإنجاب، يواجهن بعد ذلك مشاكل صحية أكبر من الشابات الأصغر سنا، كما يواجهها أيضا أجنتهم، فالنساء الأكبرسنا فمن المرجح أن تتعرض النساء الأكبر سنا لسقوط حملهن، بالإضافة للتعرض لتعقيدات ومشاكل فى خلال الحمل والولادة، وينجبن أطفالا أما أقل من الوزن العادى أو أطفالا خدج، كما أن ولادة جنين ميت تصل إلى الضعف عند النساء فوق 35 عاما أكثر من النساء الأصغر سنا.