أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين اليوم الأربعاء، فوز رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو جوتيريس بمنصب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة خلفًا للأمين العام الحالي، بان كي مون، ومن المقرر أن يتسلم جوتيريس مهام منصبه في يناير المقبل. وحل رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق جوتيريس، في المركز الأول للمرة الثالثة في التصويت بعد جلسة تصويت مغلقة. وحظي جوتيريس بتشجيع 11 من الدول ال15 الأعضاء، في حين عارض ثلاثة أعضاء ترشيحه وأحجم عضو آخر عن الإدلاء برأيه، فمن هو الأمين العام القادم للأمم المتحدة، والذي سيخلف «القلق دائمًا» بان كي مون؟ حياته ونشأته ولد جوتيريس ونشأ في العاصمة البرتغاليةلشبونة، عام 1949، ودرس الفيزياء والهندسة الكهربائية وتخرج عام 1971، وبدأ ممارسة العمل الأكاديمي كأستاذ مساعد. في عام 1972، تزوج من زوجته الأولى لويزا، لكن توفيت بالسرطان في لندن بتاريخ 28 يناير عام 1998، وفي عام 2001، تزوج من زوجته الثانية كاتارينا ماركيز. يعتبر جوتيريس أكثر السياسيين البرتغاليين شهرة على الصعيد الدولي، والذي تعامل مع عدة أزمات بداية من أزمة تيمور الشرقية في تسعينيات القرن الماضي، ووصولًا إلى أزمة اللاجئين الحاليين في أوروبا. وشغل جوتيريس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي، منصب رئيس وزراء البرتغال بين عامي 1995 و2002، وذلك قبل أن يشغل منصب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين لفترتين متعاقبتين من 2005 حتى 2015، وكان أيضًا رئيسًا لمنظمة الاشتراكية الدولية من 1999 إلى 2005. موقفه من اللاجئين في الفترة التي شغل فيها منصب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، صدر عن جوتيريس تصريحات دافع فيها عن حقوق اللاجئين ودعا لحلول سريعة، وكان من أبرز السياسيين الذين حثّوا دول أوروبا على استقبالهم. واعتبر خلال إحدى مداخلاته بمجلس الأمن أواخر العام الماضي، أن رفض استقبال اللاجئين هو أفضل طريقة للدعاية للجماعات المتطرفة والتجنيد لها، وأن اللاجئين "ضحايا للإرهاب وليسوا مصدرًا له". وأكدّ جوتيريس أن من يرفض استقبال اللاجئين السوريين وخاصة المسلمين، "هم أفضل حلفاء الدعاية والتجنيد للجماعات المتطرفة"، فرغم إمكانية اندساس الإرهابيين بينهم، إلا أن التطرف المحلي هو التهديد الحقيقي". ودعا جوتيريس مرارًا لإقرار خطة اقتصادية بهدف مساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمل أعباء ملايين اللاجئين المقيمين لديها، والحد من تدفقهم إلى أوروبا. ودافع عن تأمين حياة أفضل للاجئين باعتبار أنهم دون تأمين تعليم لأطفالهم وفرص عمل لهم أو حماية من الفقر، فإن أعدادًا متزايدة من السوريين لن يكون أمامها من خيار سوى مواصلة طريقها نحو أوروبا.