أفادت تقارير بوسائل الإعلام الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، أن الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز، توفي يوم الثلاثاء، عن عمر ناهز ال93 عامًا بعد صراع مع المرض؛ داخل مستشفى في تل أبيب، كان قد نقل إليها قبل أسبوعين إثر تعرضه لجلطة دماغية. ونعرض في هذا التقرير 9 معلومات عن بيريز، أحد أبرز مؤسسي إسرائيل، والذى ارتبط اسمه بالعنف وقتل المدنين وتبني سياسة الاستيطان، قبل أن يتحول ل"حكيم" دولة الاحتلال الصهيونية ورجل سلام دولي: 1- بيريز كان حاضرًا على الساحة السياسية منذ قيام الدولة العبرية عام 1948، وهو أحد مؤسسي اسرائيل ومهندسي اتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993. 2- تولى رئاسة الحكومة مرتين بين 1984 و1986، ثم في 1995-1996، والرئاسة بين 2007 و2014. وشغل على مدى أكثر من خمسين عاما جميع مناصب المسؤولية تقريبا من دفاع وخارجية ومالية وسواها. 3- كان بيريز في قلب المعارك الكبرى في تاريخ إسرائيل القصير، وفي صلب السجالات العنيفة، التي واكبت الحياة السياسية في هذا البلد، وتحول إلى شخصية توافقية، وينظر إليه الإسرائيليون على أنه أحد حكماء البلاد. 4- نال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام عام 1994، عن "جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط". 5- يرتبط اسم بيريز ببداية أنشطة الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة وبقصف مخيم تابع للأمم المتحدة قتل فيه أكثر من مئة مدني في مذبحة دموية بقانا في لبنان في 1996. 6- كان بيريز يصنف من بين "صقور" حزب العمل، وقد وافق حين كان وزيرا للدفاع في السبعينيات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. غير أنه انتقل فيما بعد إلى صفوف "الحمائم" ولعب دورا حاسما في إبرام اتفاقات أوسلو مع الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات في 1993، فيما كان إسحق رابين رئيس الوزراء آنذاك يشكك بقوة في العملية السلمية. 7- عرف عن بيريز، اعتناؤه الشديد بصحته ومحافظته على نشاطه رغم تقدمه في السن، وقال في إحدى المرات أن سر عمره المديد يكمن في ممارسة الرياضة يوميا وتناول كمية قليلة من الطعام وشرب كأسين من النبيذ يوميا. 8- كان بيريز لا يزال في سن ال93 ينشط من خلال مركز بيريز للسلام الذي يشجع التعايش بين اليهود والعرب، في وقت باتت آفاق تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مسدودة أكثر من أي وقت مضى. 9- اضطر بيريز إلى وقف نشاطاته مرتين في يناير الماضي، لإصابته بأزمتين في القلب خلال عشرة أيام. غير أنه أكد بين الفترتين اللتين قضاهما في المستشفى، عزمه على استئناف العمل. 10- حين سألته مجلة "تايم" في فبراير الماضي، عما يفتخر به بصورة خاصة، أجاب "الأمور التي سيتوجب علي القيام بها غدا. الأمور التي قمنا بها تمت. وهي من الماضي. ما يهمني هو الأمور التي يمكننا ويجب علينا القيام بها غدا".