شنت مديرية التموين والتجارة الداخلية حملات لها بمدن ومراكز محافظة قنا لضبط الأسعار ومحتكري السلع الغذائية والسجائر، ورافقتها "التحرير" على مدار يومين متتاليين. وبدأت حملة قادها كل من رشاد أمين وعماد فاروق ومحمد عبدالراضي وحسن رمضان الراوي، مفتشو التموين بقسم الرقابة التموينية بتموين نجع حمادي، بالمرور على الأسواق في مختلف مناطق المدينة، لضبط بائعي السلع الغذائية بأسعار أزيد من أسعارها الرسمية، والسلع الغذائية منتهية الصلاحية ومحتكري السجائر. وضبطت الحملة قرابة 15 محضرا مختلفا مابين "غش تجاري وسلع منتهية الصلاحية، وبيع سجائر بأزيد من أسعارها الرسمية وسلع مجهولة المصدر وسلع دون فواتير، وسلع غذائية تباع غير مدون عليها أي بيانات وبيع كروت شحن بأزيد من أسعارها الرسمية". مفتوح.. بعد الحملة ورصدت "التحرير" محاولات عدد من التجار الهروب من الحملات التموينية التي تفتش بشكل شبه يومي على محلات السلع الغذائية، ويسارع التجار بإغلاق محلاتهم فور علمهم بالحملة، وذلك عن طريق تواصل محلات بيع السلع الغذائية مع بعضها بعضا في كل منطقة هاتفيا، وفور وصول المعلومة بقدوم حملة تموينية يقوم التجار بإغلاق أبواب تجارتهم. ورصدت "التحرير" بيع التجار السجائر وكروت الشحن والسلع الغذائية بأسعارها الرسمية، وذلك خلال فترة مرور الحملة من أجل عدم ضبطهم وتحرير المحاضر لهم وفرض غرامات عليهم، ثم مايلبث الحال أن يعود إلى ما كان عليه قبل مرور الحملة، فتعود الأسعار مرة أخرى إلى الزيادة. معلش المرة دي.. واشتكى المهندس رشاد أمين رئيس الحملات بالرقابة التموينية بنجع حمادي في قنا من اعتراض المواطنين على ضبط محتكري السلع والحملات التموينية التي تراقب الأسعار في الأسواق. وقال رشاد إن المواطنين الذين يشكون من ارتفاع الأسعار واحتكار التجار للسجائر وكروت الشحن، أول من يبلغون التجار فور مشاهدتهم الحملة التموينة تجوب في أي منطقة يقطنون بها، فيسارعون بإغلاق أبواب محلاتهم، كما يساعدون التجار في إخفاء السلع التى يحتكرونها أو السلع المنتهية الصلاحية. وأضاف أمين أنه عند اكتشاف مخالفات لدى التجار، يقوم المواطنون بتوجيه العتاب إلى رجال الأجهزة الرقابية، ويطالبونهم بعدم تحرير محاضر للتجار، قائلين: "معلش المرة دي"، وذلك رغم غضب واستياء المواطنين من هؤلاء التجار. من جانبه ناشد المهندس صالحين البحيري، مدير إدارة التموين والتجارة الداخلية بمركز نجع حمادي شمالي قنا، أهالي مركز نجع حمادي، بالتعاون مع الحملات التي يشنها رجال الرقابة التموينية لضبط المخالفين. وأضاف البحيري في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن المواطنين عليهم مساعدة رجال الرقابة، لضبط المخالفين من التجار، فضلا عن الإبلاغ عن أي تاجر يحتكر سلعة أو يبيعها بأسعار غير المحددة الرسمية. والتموين تتحدى وقال علي جابر القائم باعمال وكيل وزارة التموين بقنا إن الحملات التموينية المكونة من رجال الرقابة مستمرة بشكل يومي لضبط الأسعار والأسواق، خاصةً على محتكري السلع الغذائية وبائعي السجائر والمعسل بأسعار أزيد من أسعار الرسمية. وأشار إلى أن هناك جشعا من تجار المدينة وقراها، خاصةً في أسعار السجائر وكروت الشحن التي يبيعونها بأسعار غير حقيقية مما يؤدي إلى غضب المواطنين.