سلّطت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، في تقرير اليوم الإثنين، الضوء على أنباء لقاء المرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في نيويورك - على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلة إنه يحاول من خلال ذلك مضاهاة جهود هيلاري كلينتون للظهور على الساحة الدولية، لكنه على ما يبدو ابتلع الطعم الذي قدّمته كلينتون. وقالت المجلة، إن المرشّحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، أعلنت الأسبوع الماضي، أنها ستجتمع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، من بين قادة الدول الأخرى، خلال الاجتماع السنوي للأمم المتحدة، فيما أكد مساعدها، مساء أمس الأحد، أنها ستلتقي أيضًا برئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي. ورأت المجلة، أن إعلان كلينتون لهذا اللقاء يهدف إلى التباهي بإظهار براعتها في العلاقات الدولية، مضيفة أن أعضاء من حملة ترامب رفضوا التعليق على تأكيد أنباء لقاء المرشح الجمهوري بالرئيس السيسي، لكنه لا يستطيع أن يقاوم فكرة الظهور على المسرح مع زعماء العالم. وفي تصريحات سابقة، قال ترامب، إنه يعتزم العمل مع السيسي لمكافحة الإرهاب؛ حال انتخابه رئيسًا للبلاد، واصفًا إياه بأنه الزعيم الذي يعترف بضرورة إطفاء "أيدولوجية الموت". تابعت المجلة الأمريكية: "الرئيس السيسي ظهر كجنرال صاحب دهاء سياسي وسط فوضى الثورة في مصر عام 2011، وتولى السلطة بعد أن أطاحت احتجاجات شعبية في عام 2013 بجماعة الإخوان المسلمين بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي.. فمنذ تولي الرئيس السيسي، أشرف على سياسات القمع القاسية، ليس فقط ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم ولكن أيضًا ضد الليبراليين والعلمانيين". أشارت المجلة - إلى أن قرار كلينتون بلقاء السيسي أثار بالفعل تساؤلات بين الناشطين في مجال حقوق الإنسان، فتقاربها من عائلة مبارك ورد فعلها البطئ حول ثورة يناير عام 2011، جعلها لا تحظى بشعبية بين كثير من المصريين، وفي الوقت نفسه، فإن قرارها بلقاء السيسي قد يبعث رسالة إلى الحلفاء العرب الآخرين في المنطقة -معظمهم تحت حكم استبدادي- بأنه إذا تم انتخابها رئيسة للبلاد، ستقوم بدعم الزعماء الذين يمكن أن يحققوا الاستقرار في المنطقة المتزايد بها الفوضى. أمّا ترامب، فتحدّث بصورة إيجابية عن عدد من القادة، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه دعا الولاياتالمتحدة، لمنع الهجرة من الدول التي تشكل خطورة بسبب الإرهاب - ومن المرجح أن تكون مصر واحدة منهم. فيما أضافت المجلة الأمريكية، أن ترامب لا يحظى بشعبية في مصر، حيث أن العديد منهم غير راضين عن تصريحاته السابقة - بفرض حظر مؤقت على المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة. واختتمت المجلة تقريرها: "قرار كلينتون بلقاء الرئيس الأوكراني هو إشارة إلى بوتين بإنها لن تسمح له بسهولة غزو أوكرانيا، وليس من المتوقع أن يحضر بوتين الجمعية العامة لهذا العام، مضيفة أن اجتماع المرشح الديمقراطي مع رئيس الوزراء الياباني، بمثابة لقطة بارعة لترامب، الذي أثار تساؤلات حول التزامات التجارة والأمن القومي الأمريكي مع حليفتها اليابان منذ فترة طويلة".