استمرت الحرب الكلامية بين إيران والسعودية في الاشتعال اليوم الأربعاء، لتنضم دول مجلس التعاون الخليجي إليها، وفي بيان له أعلن عبد اللطيف الزياني الأمين العام للمجلس، أن "انتقادات علي خامنئي المرشد الأعلى لإيران، إلى السعودية على خلفية إدارتها للحج، تُعد تحريضًا مكشوف الأهداف يسبق بدء الشعائر هذا الأسبوع"، واصفًا تصريحات المرشد بأنها اتهامات باطلة ومشينة. وكان "خامنئي" قد دعا المسلمين للتفكير في حل لإدارة الحج، مُوجهًا انتقادات حادة للرياض على خلفية حادث التدافع الذي شهدته مناسك العام الماضي وأودى بزهاء 2300 شخص بينهم 464 إيرانيًا. وأضاف "الزياني" أن دول المجلس تعتبر ما ورد في بيان المرشد الأعلى بشأن الحج، تحريضًا مكشوف الأهداف، ومحاولة يائسة لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية العظمى التي تجمع الشعوب الإسلامية في هذه الأيام المباركة على أرض الحرمين الشريفين". وبالأمس شن المفتي العام للسعودية عبد العزيز الشيخ، هجومًا على خامنئي بقوله: "يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدًا مع أهل السنة والجماعة". وانتقلت الحرب الإيرانية السعودية للعراق؛ حيث انتشرت لافتات ملأت شوارع العاصمة بغداد، احتوت على تصريحات خامنئي ضد السعودية، ووصفت حكام الأخيرة ب"الشجرة الملعونة"، وكانت العلاقات العراقية السعودية قد توترت مؤخرًا، بعد مطالبة خارجية بغداد نظيرتها بالرياض، استبدال السفير السعودي بالعراق ثامر السبهان، في أعقاب تصريحاته المسيئة لإيران.