أشهرهم أحمد شاهين.. كيف يسوّق المنجّمون لتوقعاتهم على «سوشيال ميديا»

هناك خلط شائع لمفهومي عالم الفلك والمنجّم، وعادة نجد أن المنجمين أنفسهم لديهم المفهوم الخاطئ نفسه، فيطلقون على عملهم علم الفلك، ولذلك يجب أن يتم التفريق بين مفهوم علم الفلك، الذي يشمل أقسامه دراسة الكون وحركة الكواكب والأجرام السماوية والنجوم وغيرها من الأقسام، وبين التنجيم أو محاولة معرفة الغيب أو توقع مصائر البشر، فهو ليس علمًا، من وجهة نظر العلماء، حيث يعتبرونه اعتقادات قامت على أساسها عادات وتقاليد تمسك بها الناس، وذكر في تأريخ هذه المعتقدات أنها بدأت في الألفية الثالثة قبل الميلاد.
ويعتمد بعض الناس إلى الآن، ومع التقدم العلمي والتكنولوجي المستمر، على حركة الأجرام السماوية ليتوقعوا حظوظهم، ويتعرفوا على مستقبلهم ويقرأون أحداثًا لم تقع بعد.
وبالطبع كان لزامًا أن نجد أشخاصًا يشبعون رغبات البعض المتعطشين لمعرفة مستقبلهم ومستقبل الدول، والمقبلين على الزواج والمشرفين على الوفاة، وغير ذلك من الأمور الدنيوية، ولما كان هؤلاء المنجمون موجودين على الساحة، فإن هناك قنوات تخصص ساعات فضائية، وصحف تخصص مساحات في صفحاتها، ليبدي هؤلاء المنجمون توقعاتهم للناس حسب أيام ميلادهم، بل يتوقعون في بداية كل عام ما سيحدث خلاله من أحداث كبيرة.
فإليكم أشهر 4 منجمين في العالم العربي:
1- أحمد شاهين
يلقب أحمد شاهين نفسه بعدد من الألقاب عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الفلكي وباحث قانوني وعضو دولي في منظمة العفو الدولية وعضو الاتحاد الأمريكي للفلكيين المحترفين وغيرها، وعن مؤهلاته التعليمية كتب شاهين عبر صفحة يديرها عبر "فيسبوك" أنه دارس لعلوم الفلك والتنجيم العربي القديم والغربي الحديث بجميع فروعهم وأحكامهم، وحاصل على دبلومة الكلية البريطانية للتنجيم، وعضو في عدد من الجمعيات والاتحادات الأوروبية للتنجيم.
ويدّعي شاهين عبر صفحاته أنه يقدم عدة خدمات منها التوقعات الفردية وقراءة الطوالع والتقاويم الفلكية، وتحليل الشخصيات المحلية والعالمية فلكيا، وغيرها من الخدمات التي يقدمها للمؤسسات والهيئات والشخصيات الاعتبارية، حسب صفحته الرسمية على "فيسبوك".
واشتهر شاهين بتوقعاته المثيرة للجدل بسبب غرابتها وخياليتها أحيانا، وفي آخر توقعاته قال البرلمان المصري سيحل بقرار من الرئيس السيسي.
2- ليلى عبد اللطيف
عينت المنجمة اللبنانية ليلى عبد اللطيف مؤخرا سفيرة الصندوق الدولي للاجئين في لبنان، وهنأها جمهورها العريض عبر حسابها الرسمي على "تويتر".
وتنتشر عبر صفحتها تغريدات من جمهورها يطلب منها مجموعة من التوقعات لبلد بعينه أو شخصيات وغيرها.
وهو ما تلبيه المنجمة خلال ظهورها في الساعات الفضائية الطويلة التي تخصصها لها القنوات التليفزيونية، وصفحات أكثر من صحيفة في لبنان.
وكانت ليلى قد توقعت في عام 2015 بأن الشعب اللبناني أخيرًا سينتخب رئيسا للبلاد قبل نهاية العام، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، ولا تعد هذه النبؤة هي الوحيدة غير المحققة، فيكفي أن تبحث عن اسمها في محرك البحث لتجد عشرات النبؤات التي أطلقتها ولم تتحقق.
3- نجلاء قباني
تقول نجلاء في صفحتها الرسمية على "تويتر" واصفة نفسها وعملها: "بحب حياتي بس بحب سوريا أكتر اختصاصي أبراج بشتغل بالإعلام، بس الأكيد أول همي وعشقي الأبدي سوريا أنا موجودة لأني مناضلة مو بالحظ".
وتنشر المنجمة السورية يوميا عبر صفحاتها الرسمية توقعاتها لحظ الأبراج، ويرد جمورها بأن نبؤاتها صحيحة وأنهم يعانون بالفعل أو سعداء كما توقعت، وهو ما تنشره أيضا في أكثر من صحيفة إلكترونية وعدد من المواقع على الإنترنت، وتظهر في عدد من مقاطع الفيديو التي تسجلها للصحف والمواقع تعلن فيها حظ الأبراج في بداية العام، وتوجه نصائح لتجنب مصائر سيئة وأحداث غير سارة، وفي المقابل فإنها لا تتوقع الأحداث التي تقع في الدول أو مصائر الرؤساء على عكس شاهين وليلى عبد اللطيف.
ولكن من غير المعروف ما هي دراسة نجلاء قباني التي جعلتها تقرر أن "اختصاصها" هو الأبراج.
4- ميشال حايك
لا يختلف المنجم اللبناني ميشال حايك كثيرا عن السابقين، فهو يطلق توقعاته على صعيد الأبراج وأصحابها وعلى صعيد الأحداث الكبيرة التي ستقع في البلاد والوطن العربي، وما يحل بالرؤساء وأخبار عن مصير الحروب الدائرة فيها وتوقع أخرى ستقوم وغير ذلك من التوقعات التي قد تكون مبنية على مجرد تحليل للرأي العام واتجاه الدول وسياساتها الخارجية وعلاقاتها الدبلوماسية ليس أكثر، والذي هو بالفعل جزء من عمل المحللين السياسيين.
ويظهر ميشال حايك في عدد من الفضائيات اللبنانية، بشكل أساسي، وله برامج يصل بثها لساعات أسبوعيًا، كما أنه يطلق توقعات عبر صفحات الجرائد اللبنانية، أما على "سوشيال ميديا" فإنه غير نشط عبر حسابه الرسمي على "تويتر" منذ سنوات، لكن في فترة نشاطه كان يطلق العديد من التوقعات ويعيد نشر تصريحاته في الفضائيات.
فمثلا توقع ميشال في بداية العام الجاري أنه سيكون هناك "أجسام فضائية غريبة وكلام يشبه الصحون الطائرة"، كما أن الإمارات ستفتح أبوابها لأكثر من لجوء سياسي، وغيرها عشرات التوقعات للبنان والعالم العربي.