صرحت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، أن زعيم "داعش" أبا بكر البغدادي، يجري مقابلات ليختار متحدثًا باسم التنظيم، خلفًا لأبي محمد العدناني، مشيرة إلى وجود مرشحين اثنين، أحدهما (بحريني والآخر سوري). وقالت "الصحيفة": إن "البغدادي بدأ بإجراء المقابلات في الرقة السورية"، مشيرة إلى صعوبة مهمة استبدال العدناني، الرجل الثاني في التنظيم بعد البغدادي. المرشحون وأشارت "التايمز" إلى أن المرشحين الرئيسين هما تركي البنعلي البالغ من العمر32 عامًا من البحرين، وأبو لقمان البالغ من العمر43 عامًا، المعروف بأبي لقمان الشواخ، الذي كان أول والي للرقة والمشرف على تجارة نفط تنظيم "داعش". وتابعت أن "البنعلي" يعد أحد أبرز شرعيي تنظيم "داعش"، ويعتقد أنه مفتي التنظيم، واشتهر بأنه كتب فتوى حول شرعية اغتصاب السبايا الإيزيديات، أما أبو لقمان، فقد اعتقل لدى النظام السوري قبل الثورة، ويحمل شهادة في القانون، وعمل كمجّند في العراق، وقد أعلن عن مقتله عدة مرات، منها مرة بغارة جوية، وأخرى بطعن مقاتل ليبي اعترض على تعامله مع المقاتلين الأجانب. استراتيجية "الذئاب المنفردة" وسمى أنصار تنظيم "داعش" العدناني ب"المنجنيق" الذي كان أعلى أصوات التنظيم وأشدها، ما جعل موته يمثل ضربة للتنظيم، دفعت كلًا من أمريكا وروسيا لتبنيها، إذ كان العدناني أكثر من مجرد متحدث رسمي باسم التنظيم، فكان خليفة البغدادي، الذي كان يدير العمليات الخارجية، ويخطط لهجمات، مثل هجمات باريس، التي راح ضحيتها 137 شخصًا في نوفمبر الماضي. وكان العدناني مهندس استراتيجية "الذئاب المنفردة" للتنظيم، التي تشجع الداعمين على استخدام الأدوات اليومية مثل السكاكين أو السيارات للقيام بهجمات، ونشرت الرعب في أوروبا، وكان أحد الأفراد القليلين الباقين من مؤسسي التنظيم، الذي أوجده أبو مصعب الزرقاوي. "مهمة صعبة" فيما قال ثوماس جوسكيلن، الباحث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، والخبير في المنظمات الإرهابية: إن "العدناني جمع الأقدمية والخبرة وسيكون استبداله صعبًا"، مُستدركًا بأن الجميع قابل للاستبدال في هذه التنظيمات، وهي تملك دائمًا شخصًا لا أحد يعرف عنه شيئًا. وأفاد كولين كلارك، خبير الإرهاب والباحث السياسي في مؤسسة راند، أن العدناني كان يملك خبرة لوجستية وخبرة في اتصالات، لم يحصل عليها بسهولة، بل عبر نقل للمعرفة الضمنية. يذكر أن العدناني آخر وأهم فرد من بين 120 شخصًا قتلوا على يد الولاياتالمتحدة خلال ال18 شهرًا الأخيرة، من بينهم عدة أفراد في مجلس الشورى والمجلس العسكري للتنظيم.