في محاضرة ألقيت بجامعة العلوم والتكولوجيا الصينية، كشف صن ويدونج، عالم الجيوكيماء، أن المؤسسين للحضارة الصينية كانوا من المصريين، وفقا لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية. واستشهد ويدونج بالمؤرخ «سيما كيان» وكتاباته الجغرافية عن إمبراطوية «شيا»، التي تُعد السلالة الحاكمة المؤسسة للصين، ويرجع تاريخها إلى الفترة بين عام 2070 و1600 قبل الميلاد. وقال: يقول المؤرخ (شمالاً ينقسم النهر ويصبح 9 أنهار، وبعد أن يتحد يُكوّن النهر الذي يجري بعكس اتجاه بقية الأنهار ويتدفق إلى البحر). وأضاف: النهر ليس هو النهر الأصفر الشهير بالصين، والذي يتدفق من الغرب إلى الشرق، هناك نهر رئيسي واحد فقط في العالم يتدفق إلى الشمال؟ ما هذا النهر؟ إنه النيل المصري. ووفقا للمجلة فقد «أظهر صن خريطة للنهر المصري الأشهر ودلتاه، مع 9 من تفريعاته تتدفق إلى البحر الأبيض المتوسط»؛ فارتسمت البسمة على أوجه المستمعين وبدأوا في التهامس، مندهشين من أن تلك النصوص الصينية القديمة بدت أنها متوافقة على نحوٍ أفضل مع جغرافيا مصر أكثر من جغرافيا الصين. وذكرت أن «صن كان يجري اختبار القياس الإشعاعي لقطع برونزية للصين القديمة؛ ولدهشته، فإن مكوناتها الكيميائية كانت أقرب للقطع البرونزية التي ترجع إلى المصريين القدماء من تلك المنتمية للصينيين الأصليين». ولفتت المجلة إلى أن «الكشف الجديد قوبل بردود فعل مختلفة من المعلقين الصينيين»، ناقلة عن بعضهم القول «تمثل هذه النظرية دونية حادة ومعقدة عند الناس في عملهم، كيف يمكن لأطفال الإمبراطورية الصفراء أن يكونوا قد أتوا من مصر؟ هذا الموضوع مثير للشفقة حقاً». وقال آخرون «نحن نوافق؛ يجب على المرء أن ينظر بذكاء إلى هذه النظرية، سواء اتضح أنها صحيحة أم خاطئة، فإن الأمر يستحق التحقيق فيه.. العالم مكان كبير لدرجة أن المرء يجد فيه أشياءً غريبة كثيرة. لا يمكن للمرء أن يقول إن هذا القول مستحيل».