أعلنت غالبية مصانع حديد التسليح، عن تثبيت أسعار بيع منتجاتها لشهر سبتمبر الجاري، وذلك للشهر الثاني على التوالي، على الرغم مع استمرار ارتفاع التكلفة الإنتاجية مع الزيادات في أسعار صرف الدولار بالسوق السوداء خلال الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي أكد فيه منتجون أن التثبيت كان قرارًا متوقعًا. "مجموعة عز" أعلنت عن تثبيت أسعار منتجاتها عند 6 آلاف جنيه للطن تسليم المصنع، فيما أعلنت مجموعة "بيشاي" هي الأخرى عن تثبيت أسعارها عند 5950 جنيه للطن تسليم المصنع. بينما أعلنت مجموعة "المراكبي" تثبيت أسعارها عند مستوى 5680 جنيه للطن تسليم المصنع، وسجل سعر "الجيوشي للصلب" ثباتًا هو الآخر عند 5650 جنيه للطن تسليم المصنع، وسجل حديد سرحان سعر 5550 جنيه للطن، وحديد عياد 5580 جنيه للطن، فيما سجلت منتجات "مصر ستيل" 5630 جنيه للطن تسليم المصنع. في المقابل، خفضت مجموعة صلب مصر والتي تضم "السويس للصلب" و"آل عطية" و "العتال"، أسعارها لتصل لمستوى 5800 جنيه للطن تسليم المصنع، مقابل 6 آلاف جنيه في بداية شهر أغسطس المنتهي، وذات الحال بالنسبة لمجموعة حديد المصريين التي اتجهت لخفض أسعارها لتسجل 5750 جنيه للطن تسليم المصنع بانخفاض قدره 150 جنيهًا للطن الواحد عن شهر أغسطس. وتعليقًا على قرارات المصانع بتثبيت الأسعار، قال طارق الجيوشي عضو غرفة الصناعات المعدنية، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجيوشي للصلب: إن "قرار التثبيت كان من المنتجين في ظل حالة الركود الشديدة التي أصابت السوق خلال الآونة الأخيرة"، واصفًا الحركة داخل سوق مواد البناء بالضعيفة. وأكد "الجيوشي"، أن معدلات القوة الشرائية شهدت انخفاضًا شديدًا خلال الفترة الأخيرة وهو ما انعكس بشكل طبيعي على معدلات البيع وبالتالي لجأت المصانع لتثبيت الأسعار خلال شهر سبتمبر، موضحًا أن الأعباء تزداد يومًا بعد الآخر على المنتجين في ظل ارتفاع أسعار صرف الدولار. وأضاف أن المستهلك والمواطن المصري لم يعد يتحمل زيادات جديدة في أسعار مواد البناء في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار أغلب السلع والمنتجات بالسوق، مشددًا على أن الفترة الحالية تحتاج تكاتف جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار بالسوق المحلية خاصة قبيل تطبيق الضريبة على القيمة المضافة التي سترفع أسعار غالبية السلع بالسوق.