مطروح - محمد العمدة: تحتفل مرسى مطروح، اليوم الأربعاء، بعيدها القومي، الذي يحكي صمود أبناء المحافظة، أمام قوات جيش الاحتلال الإنجليزي، وقضائهم على 40 ضابطا منه. وقاد اللواء علاء ابو يد، محافظى مطروح، واللواء أحمد الهايتمى محافظ السويس ومحافظ مطروح سابقا، واللواء مختار السنبارى، مدير الأمن، وعددا من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة والعمد والعواقل مسيرة حاشدة بكورنيش المدينة للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.. ورافق المحافظ مطروح خلال المسيرة عدداً كبير من عمد ومشايخ وعواقل محافظة مطروح، وقيادات الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشعبية، ومحافظى مطروح السابقيين. تعود قصة كفاح أهالي مطروح إلى 101 سنة، حينما قهر صمود الأهالي المحتل المدجج بالسلاح في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1915م، بقيادة صالح باشا حرب، حكمدار مطروح حينها وبرفقته قيادة من القبائل منها قبيلة على الأحمر وقبيلة صنقر وأولاد خروف وعلى الأبيض، وكذلك قبائل القطعان وسيوة، بالإضافة لقوات الجيش المصري، حيث كان المحتل مرتكزا في قاعدته الرئيسية مرسى مطروح وقوامها فرسان محمولين على الخيول ومُسلحين بالبنادق وعربات المدافع فضلاً عن 4 قطع بحرية وطائرة هليكوبتر و2500 جندي وضابط. وفي ومع إشراق شمس اليوم التالي أطلق أحد المجاهدين من أبناء مطروح عدة طلقات ببندقيته على مجموعة من قوات جيش الاحتلال البريطاني فلاذوا بالفرار إلى مرسى مطروح، وعقب ذلك أشعل المجاهدون النيران في خيام العدو الذي دافع عن احتلاله بالمدفعية والبنادق الحديثة، حتى استمر القتال إلى غروب الشمس، واستطاع بدو مطروح المجاهين من إصابة ومقتل أكثر من 170 جنديا و40 ضابطا على رأسهم "إسناو" قائد القوات الإنجليزية الذي قتله المجاهد صالح السمالوسي، فضلاً عن 150 حصنا تم تدميرهم. وتستعد مطروح منذ أيام لإقامة الاحتفال بذكرى عيدها القومي، حيث تفقد اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، خلال جولة ميدانية لمرسى مطروح، من أجل متابعة الانتهاء من الميادين وبعض المحاور والشوارع قبل افتتاحها في عيد محافظة القومي. ورافق المحافظ في الجولة السيد الإمام، سكرتير عام محافظة مطروح، وعلاء عبدالشكور، السكرتير العام المساعد، وعبدالغفار الملاح، رئيس مدينة مرسى مطروح، والأجهزة المعنية بالمحافظة. وبدأت الجولة بتفقد ميدان المطار ومتابعة الأعمال النهائية للميدان وسرعة الانتهاء من دهانات الأرصفة وإنارة الميدان بالكامل، كما تفقد المحافظ شارع جمال عبدالناصر الذي يتم الآن ازدواجه وربطه بطريق السلوم، وطريق عجيبة، مؤكدا سرعة الانتهاء من رصف الشارع وعمل حرم للمدرسة وإجراء توسعات للشارع مرة أخرى استجابته لرغبة أهالي المنطقة، وتفقد المحافظ طريق "الخروبة- السلوم" لمتابعة الأعمال النهائية لازدواج الشارع ومتابعة رفع مخلفات البناء والقمامة والتي تم رفعها والتي تقدر بأكثر من 500 طن استجابته لسكان المنطقة خاصة أن هذه المشكلة كانت تؤرق المواطنين منذ سنوات.