استهل المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، جولته بمحافظة أسوان، اليوم الإثنين، بتفقد مشروع إسكان الطويسة بمركز دراو، رافقه خلالها اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للأمن القومي. وسادت حالة من الغضب بين الأوساط النوبية، مؤكدين أن زيارة "محلب" لم تحرك المياه الراكدة بالنسبة للقضية النوبية. النائب ياسين عبد الصبور، أكد أن زيارة "محلب" مرحب بها لدى النوبيين على المستوى الشخصي، لكنها رسميًا ليس لها علاقة بحل قضايا النوبة المعروفة لدى الجميع. وقال "عبد الصبور"، إن جولة مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية تشمل تفقد وافتتاح مشروعات من بينها إنشاء منازل بقريتي قسطل وأبريم، لافتًا بأن مشكلات النوبة يعلمها المهندس إبراهيم محلب جيدًا خلال الفترة التي تولى فيها منصب رئيس الوزراء، فضلا عن متابعته آنذاك لأعمال لجان وزارة العدالة الانتقالية، ولجنة مجلس النواب التي زارت النوبة، متساءلا "ماذا قدمت لأبناء النوبة؟". النائب النوبي توعد الحكومة والوزارت المعنية بالمسائلة داخل البرلمان عن مطالب النوبة التي لم تتحقق، وفي مقدمتها حق العودة إلى "بلاد الذهب"، وإنشاء الهيئة العليا لتعمير وتنمية منطقة النوبة القديمة. وانتقد النائب ياسين عبد الصبور، توجيه أجهزة المحافظة للمهندس محلب لزيارة إسكان الشباب بمنطقة الصداقة، رغم عدم تسليم الوحدات السكنية للحاجزين منذ عام 2008، وحصلت الدولة على ملايين الجنيهات. من جانبه، وصف هاني يوسف، عضو لجنة المتابعة للملف النوبي، زيارة "محلب" بأنها "تحصيل حاصل" في ظل عدم وفاء الدولة حتى الآن بمطالب حق العودة للنوبيين، بحسب قوله، موضحًا "زيارة محلب أو أي مسؤول بالدولة إلى النوبة تعتبر مسكنات، لأن القرار يحتاج إلى تدخل الرئيس السيسي". وعن أبرز مطالب أهالي النوبة، قال "يوسف" إنها تتلخصفي 3 نقاط تشمل "إنشاء الهيئة العليا لإعادة توطين النوبيين، وتعديل القرار الجمهورى رقم 444 الذي يحرم النوبيين من عودتهم الكاملة إلى قراهم الأصلية، ووقف أي استثمار في مناطق بحيرة ناصر إلا بعد إقرار الحقوق النوبية المشروعة وإعلان ذلك في الجريدة الرسمية".