قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن دين الإسلام يؤكد تكريم الانسان واحترامه، ويٌحرم سفك دم الأبرياء أو العدوان عليهم أو ترويعهم، مؤكدًا أن الانحراف عن ذلك هو في ميزان الإسلام جريمة كبرى، وإفساد في الإرض، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية أمرت بالتصدي له وحفظ المجتمع من آثاره المدمرة. وأوضح شيخ الأزهر، خلال كلمته للشباب المسلم والمسيحي في ختام الملتقى العالمي لشباب مجلس الكنائس وشباب الأزهر، اليوم الأحد، أن المسلم الذي يؤذي أهل الكتاب يخاصمه نبي الله يوم القيامة ويتبرأ منه الله في الدنيا والآخرة. وأضاف الطيب، أن اجتماع الشباب من مختلف الجنسيات هو نتاج حوار مع المؤسسات الكنسية حول العالم، مطالبًا الشباب بضرورة محاربة الأفكارالهدامة الداعية للعنف والكراهية. ولفت إلى أن علاقة الشعوب مع بعضها وفقًا لنصوص القرآن، قائمة على التبادل والتعارف والتعاون، منطق القرآن يقوم على تقرير أن الله خلق الناس مختلفين ولا مجال للصراع بينهم. واختتم الطيب قائلًا، إن الدعوة إلى الله محددة في أن تكون عن طريق الحوار الهادف دون التعرض للآخر أو عقيدته، مؤكدًا أن الإسلام يرفض نشر العقائد بقوة السلاح أو الضغوط بمختلف صورها. ويشارك في الملتقى 40 شابًا وفتاة تحت سن 30 عامًا، من الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي، يمثلون 15 جنسية مختلفة، من أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط.