زعمت مجموعة من المخترقين تدعى "The Shadow Brokers" اختراقهم لوكالة الأمن القومي الأمريكية، واستيلاءهم على بعض أدوات الاختراق التي تستخدمها الوكالة الأمريكية. بينما لم يستبعد العميل السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، أن خبراء روس هم من وراء هذا الاختراق، إذ قال سنودن عبر موقع "تويتر": إن "دلائل غير مباشرة تشير إلى إمكانية وقوف روسيا وراء هذا الهجوم الإلكتروني". ورأى أن الهدف من الهجوم هو الحصول على ما يمكّن المخترقين من إثبات مسؤولية الولاياتالمتحدة عن عدد من الهجمات الإلكترونية، مُحملًا موظفي الوكالة الأمريكية مسؤولية ضياع ملفات معظمها عبارة عن أدوات اختراق، متهمًا إياهم بالتقاعس والإهمال. من جانبه أكد مؤسس شركة "Comae Technologies" لحماية الإنترنت مات سويتش أن رمز الحاسوب المسرّب يشير أنه من أدوات "NSA"، وزعمت العصابة انتساب الحاسوب المسرب رمزه لكيان تجسس تابع وكالة الأمن القومي الأمريكية وجهات تجسس من أربع دول مختلفة، وهم أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا يسمون أنفسهم "Five Eyes ". ودرس باحثو أمن الإنترنت من جميع أنحاء العالم المعلومات التي تم تسريبها مؤخرًا. وقال كبير باحثي معهد علوم الحاسوب الدولي نيكولاس ويفر: "يبدو أن العملية قانونية وقد صُمِّمَت للاستحواذ على أجهزة الراوتر وجدران الحماية الإلكترونية "firewall"، وإن الاستنتاج المنطقي الوحيد لنجاح هذه العملية أن الرمز قد سُرق من وكالة الأمن ذاتها أو أحد أعضاء حلف "Five Eyes" مُصرح باستخدام الرمز". ووعدت العصابة بإنشاء مزاد لبيع الأسلحة الإلكترونية، وهي ما تضاهي بيع صواريخ عسكرية للمدنيين.