التقى سامح شكري وزير الخارجية، الثلاثاء، في اليوم الأول من زيارته إلى بيروت، رئيس وزراء لبنان تمام سلام، حيث تناول اللقاء كافة الجوانب المتعلقة بالعلاقات الثنائية المصرية اللبنانية وتطورات الأوضاع السياسة الداخلية في لبنان وسبل تجاوز أزمة الفراغ الرئاسي القائمة. وقال المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم الوزارة - في تصريحاتٍ صحفية - إنَّ رئيس الوزراء اللبناني أعرب في بداية اللقاء عن تقديره البالغ لزيارة شكري إلى بيروت، وما تعكسه من اهتمام متنام من جانب مصر بدعم لبنان، لا سيَّما خلال المرحلة الحالية التي تمر فيها الحياة السياسية اللبنانية بأزمة الفراغ الرئاسي وتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في لبنان. من جانبه، أكَّد شكري أنَّ الهدف الرئيسي من زيارته إلى بيروت هو تأكيد دعم مصر للبنان وأهمية الحفاظ على الدولة اللبنانية واستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لا سيَّما في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة وما تشهده منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي على وجه الخصوص من بزوغ النزاعات الطائفية وإضعاف دور الدولة المركزية. وأعرب شكري لرئيس الوزراء اللبناني عن قلق مصر من استمرار الأزمة السياسية في لبنان لفترة طويلة قد تجعل من استمرارها وضع طبيعي يتعايش معه المواطن اللبناني والتيارات السياسية المختلفة، وهو ما يشكِّل خطرًا إذا ما انفرط عقد هذا الوضع وواجهت الحياة السياسية أزمة حقيقة تؤثر على مقدرات الدولة اللبنانية. وأكَّد شكري متابعة مصر للوضع الإقليمي بشكل عام، والأزمة السورية على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أهمية توصُّل اللبنانيين إلى حلول توافقيه تسمح باختيار رئيس توافقي للدولة وعودة الاستقرار للحياة السياسية اللبنانية. وتناول شكري - خلال اللقاء - العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة، معربًا عن حرص القيادة السياسية المصرية على استمرار التواصل والحوار مع المسؤولين اللبنانيين وتقديم كل دعم ممكن لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان. وأشار "المتحدث" إلى أنَّ وزير الخارجية اتفق مع رئيس الوزراء اللبناني على استمرار التشاور خلال المرحلة المقبلة، سواء على هامش اجتماعات قمة عدم الانحياز في كاركاس أو على مستوى القيادات السياسية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.