عاد شبح ريا وسكينة يهدد فتيات الإسكندرية بعد مرور قرن من الزمان على القصة المعروفة التي توارثتها الأجيال في ظاهرة اعتقد الكثيرون أنها ذهبت ولن تعود، إلا أن عروس البحر الأبيض المتوسط بدت وكأنها شاهدة على تاريخ خطف الفتيات، حيث تلاحظ تعدد حالات الاختفاء والخطف بغرب الإسكندرية خلال الفترة الماضية و3 حالات بشرق المدينة. هدير حلمي، مُعلمة بمدرسة طيبة الأزهرية بمنطقة المندرة، اختفت الخميس الماضي بحسب المحضر الذى حررته أسرتها بقسم شرطة أول المنتزه وحمل رقم 7217، عن اختفائها وغلق هاتفها المحمول، وأن آخر اتصال بخطيبها المهندس مصطفى أبو الخير، عصر الخميس، طالبته بالاتصال بها وعند الاتصال بعد ساعة من الرسالة أُغلق هاتفها المحمول. أما "نورهان، البالغة من العمر 17 سنة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، خبر اختفائها ملحق بصورة شخصية لها أثناء توجهها لحضور درس "لغة انجليزية" بمنطقة سيدي بشر. وتحرر محضر بقسم شرطة الدخيلة عن اختفاء الطالبة ميار، البالغة من العمر 15 سنة بمنطقة الحديد والصلب، متغيبة عن المنزل، وانتشرت صورها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للمساعدة في الوصول إليها. وتغيبت سارة ثروت زيدان، بعد توجهها لشراء بيتزا بمنطقة ميامي لمدة 3 أيام كاملة، وتم العثور عليها اليوم الأحد، حيث روت شقيقتها أنها مقيمة بشارع البستان بمنطقة المندرة متجهة إلى طريق الملاحة حيث استقلت "توكتوك"، وأن السائق استأذنها تغيير طريقه بسبب وجود إصلاحات وأن سيدة منتقبه ركبت معاهم على الطريق، وقامت بتخديرها بعد أن شممتها رائحة أفقدتها الوعي لكنها فاقت بوجودها على الطريق الصحراوي، وتبين أنها تعرضت لسرقة تليفونها ومحفظتها، وتعرضت للحقن بيدها ب3 حقن. "التوكتوك والتونيات" بدأت الأزمة قبل 3 أشهر بتعدد حالات الخطف بين الفتيات أثناء استقلالهن سيارات ميكروباص صغيرة الحجم "تونيات" بمناطق غرب الإسكندرية. وحرر"إيهاب . إ"، مقيم بالورديان، – محضرا رقم 3463 / 2016 إداري مينا البصل، لتغيب ابنته "سلمى" طالبة بالثانوية العامة 3 أيام قبل العثور عليها حيث استقلت " توناية" عقب خروجها من الدرس. وأعلنت والدة طالبة تدعى "سارة" عن اختفاء نجلتها طالبة الثانوية العامة أيضًا لمدة تجاوزت يومين متتتالين حتى تم العثور عليها وتبين أنه تم اختطافها داخل سيارة صغيرة الحجم "توناية" وتم سرقة مشغولاتها الذهبية وأموالها والقاءها في العامرية. وكان العميد شريف عبدالحميد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية، أشار خلال تصريحات سابقة ل"التحرير" إلى أن ظاهرة الخطف انتشرت أعقاب القيام بثورة يناير وتلاشت بعد استعادة الأمن دوره، مؤكدًا أن أجهزة الأمن تقوم بدورها حال تلقيها بلاغات حقيقية بالخطف. وأوضح أن خطف إنسان ليست عملية سهلة أو أمر، خاصة أن الخاطف لديه أهداف أهمها تحقيق مكاسب مالية، مشيرًا إلى أن بعض المحاضر تبين قيام بعض الفتيات المراهقات بالتغيب عن منزلهم لوجود خلافات مع أسرهم وبعد العثور عليهم يعلن أنهن كن تائهين.