قال مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، في بيان صحفي اليوم، إنه «يضطر المركز للمرة الأولى وقف الدورة التدريبية السنوية لشباب وخريجي الجامعات حول حقوق الإنسان لأجل غير مسمى، بعدما أصبح من المستحيل إيجاد مساحة أمنه للشباب للتعلم أو الإبداع، وأصبحت السجون هي مصير كل من يهتم منهم بالشأن العام». وأضاف البيان أنه تخرج من هذه الدورة الطلابية أكثر من ١٢٠٠ شاب وفتاة، انطلقوا لميادين العمل العام فكان من بينهم حقوقيين، وسياسيين وصحفيين وباحثين ودبلوماسيين وقضاة ورجال أعمال وفنانين ومخرجين ومؤسسي مبادرات اجتماعية رائدة للتعاطي الإيجابي والسلمي مع مشكلات مجتمعاتهم. وأوضح البيان أن «تحقيق التنوع أصبح أمر مستحيل في الوقت الحالي، فبين صعوبات متكررة في الدخول لمصر وتهديدات حقيقية للمشاركين من خارج مصر، أمتد الخطر أيضا للمشاركين المصريين الذين أصبح مجرد انضمامهم لنشاط لمنظمة حقوقية تهمة ومدخل للتنكيل بهم، وخطر قد يصل بهم للسجون كما سبق وحدث لعدد من خريجي الدورة في السنوات السابقة». وأشار البيان إلى أن «مصر لم تعد مكانا آمن لأي نشاط سلمي خلاق، ولا مجال فيها لتلك الأنشطة والفعاليات، بعدما أصبحت مكافحة الفساد تهمة عقوبتها السجن».