سادت حالة من الغضب بين أهالى مدينة دمنهوربالبحيرة بعد قرار وزير النقل جلال السعيد بعدم استكمال أعمال كوبرى دمنهور العلوى والاكتفاء بالجزء الذى تم تشييده بسبب عجز في الميزانية. وقال أحمد الرفاعي مهندس استشاري معماري بمدينة دمنهوربالبحيرة، إنه فوجئ بقرار الدكتور جلال السعيد وزير النقل والمواصلات، في أثناء زيارته إلى مدينة دمنهور بالعدول عن فكرة مد كوبري دمنهور العلوي الجاري تنفيذه بالطريق الزراعي، أمام جامعة دمنهور، لعدم وجود ميزانية والاستعانة عنه بكوبري مشاة علوي. وأشار الرفاعي أن فكرة تنفيذ كوبري مشاة علوي أمام جامعة دمنهور، يعتبر بمثابة كارثة كبري تؤدى لاستمرار حدوث حوادث متكررة وتعرض طلاب جامعة دمنهور للعديد من المخاطر، نظرا لأن الكوبري المقترح من الوزير سيتكاسل الطلاب والمارة من الصعود إليه لأنه يشكل مشقة على كبار السن وسيستمر المزارعون بقطع الطريق مصطحبين دوابهم وهى إحدى أسباب الحوادث المتكررة. وأضاف المهندس أن وجود كوبري مشاة أمام جامعة دمنهور، غير مُجدٍ حيث إنه يشكل خطورة أيضا لتواجد المنحرفين وقطاع الطرق أعلى وأسفل هذه النوعية من الكباري لتهديد أمن المارة، كما أن هذه النوعية من الكباري لا تصمد كثيرا مع الزمن من عوامل تعرية وتخريب من العابثين وتحتاج إلى ترميمات مستمرة وإصلاحات. وأكد محمد حمدى رزق من سكان منطقة الأبعادية المقابلة لجامعة دمنهور أنه منذ البدء فى إنشاء كوبرى دمنهور الجديد تم الإعلان عن أن الكوبرى سيستغرق عامين بتكلفة 200 مليون جنيه كمرحلتين أولى بثلاث مداخل المعهد الدينى وعبد السلام الشاذلى وحوش عيسى والمرحلة الثانية ما قبل مدخل الأبعادية وحتى مجمع الكليات إلى أن فوجئنا بالتأخير والمماطله من المسئولين علما بأن رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب وعد بتوفير دعم وميزانية إضافيه لمد الكوبرى. وتابع: "فوجئنا بتصريح وزير النقل جلال سعيد بوقف استكمال أعمال مسافة 1.5 كيلو متر، والتى كانت من المقرر استكمالها بالكوبرى حتى نهايه مقر جامعة دمنهور من بعد انتهاء الكوبرى للمسافة الفعلية، متعللا ذلك بأن الميزانية الخاصة بالكوبرى لا تسمح ولذا تم إلغاؤها". وتساءل المواطن في حديثه "التحرير": أين ذهبت ال200 مليون جنيه يا حكومة ويا ترى أرواحنا رخيصة للدرجة دى؟ مطالبا محامي دمنهور برفع قضية ضد ما يحدث بكوبرى دمنهور الجديد والوقوف من أجل الانتهاء ومد الكوبرى حتى مجمع كليات الأبعادية حفاظا على أرواح المواطنين والطلبة والأخطاء التى يمر بها والتكدس والاختناق المرورى اليومى والتأخير فى الانتهاء منه وخاصة وأنه كان له فترة زمنية معلن عنها 720 يوما وبالرغم من ذلك مرت 3 أعوام دون الانتهاء منه، بحسب تعبيره. ومن جانبه أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، على أهمية كوبري دمنهور العلوي الجديد أمام مدخل المدينة في إحداث السيولة وتقليل الاختناقات والتكدسات المرورية بالإضافة إلى الحد من نسب الحوادث على الطريق الزراعي السريع، وأشار إلى أنه تم تنفيذ 75 % من حجم الأعمال كما بلغت تكلفة إنشاء الكوبري 151 مليون جنيه بطول 1290 مترا.