سقط اليوم الاثنين الرائد شريف السباعي من قوات الأمن المركزي شهيدا متأثرا باصابته بطلق ناري في الوجه، وذلك في الإشتباكات الدامية التي وقعت بين قوات الأمن ومؤيدي المعزول محمد مرسي، بشارع النصر، إثر محاولة انصار مرسي قطع كوبري 6 أكتوبر. كان النقيب شريف السباعى عبد الصادق السباعى، الضابط بقوات الأمن المركزى ضمن القوة الأمنية التى شاركت فى التصدى لمحاولة عددا من أنصار الرئيس السابق قطع الطريق أعلى كوبرى 6 أكتوبر، حيث أطلق عليه أحد المتهمين المنتمين لتنظيم جماعة الإخوان النيران، ماتسبب في إصابته بطلق خرطوش بالعين اليمنى وإنفجار مقلة العين وتهتك بأنسجة المخ، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه إستشهد متأثراً بإصابته. من جانبها نعت وزارة الداخلية الضابط، مؤكدة في بيان اصدرته اليوم، أن الشهيد جاد بروحه فداءً للوطن، وإن الوزارة تؤكد على عزم جميع رجالها لتقديم التضحيات من أجل إعادة الأمن والإستقرار للوطن، وسلامة أبنائه ومواجهة كل قوى البغى والإرهاب وإجتثاث جذورها. فيما وجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأجهزة المعنية بالوزارة بتقديم كافة أوجه الرعاية والدعم لأسرة الضابط البطل، واصدر تعليماته بتشكيل فريق عمل على مستوى عالى من أجهزة البحث الجنائى والأمن العام وقطاع الأمن الوطنى للوقوف على ملابسات الحادث وأبعاده وكشف غموضه وتحديد المتهمين وضبطهم. وشهد شارع النصر أمام النصب التذكاري بمدينة نصر، اشتباكات بالأسلحة الآلية بين أنصار المعزول محمد مرسي، وقوات الشرطة، وذلك بعدما توجه مؤيدي المعزول لقطع طريق النصر، حيث دارت معارك بين الطرفين تسببت في سقوط قتلى وجرحى. ونظم مؤيدي المعزول، تظاهرة على بعد عشرات الأمتار من النصب التذكاري للشهداء بمدينة نصر، خرجت من منصة رابعة العدوية لقطع كوبري 6 أكتوبر، بالقرب من جامعة الأزهر، ورددوا هتافات «مش هنرجع مش هنرجع» وألقوا زجاجات المولوتوف على القوات الموجودة وعلى احدى مدرعات الشرطة، ممادفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لاعادة فتح الطريق، وبعد دقائق غطى الدخان سماء مدينة نصر وتوقفت الشرطة عن ضرب القنابل، ليسمع بعدها دوي اطلاق نيران من الجانبين.