قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن عشرات الألوف فروا بعد تجدد العنف في جنوب السودان، وتحدثوا عن قتل جماعي وعمليات سلب وتجنيد إجباري للأطفال. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إن كثيرا من اللاجئين الذين تدفقوا على أوغنداوكينيا والسودان، كانوا يحملون أطفالا يعانون من سوء التغذية، وإنهم ضحايا أزمة إنسانية تفاقمت بنقص الغذاء وانتشار الكوليرا. وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في إفادة في جنيف، «هناك جماعات مسلحة في أجزاء مختلفة من جنوب السودان تنهب قرى وتقتل مدنيين وتجند شبانا وصبية بالإكراه لتضمهم لصفوفها». وأضافت، أن نحو 52 ألف شخص فروا من جنوب السودان منذ تصاعد العنف في الأسابيع الثلاثة الأخيرة غالبيتهم إلى أوغندا. وأردفت، أن نحو ألف شخص فروا إلى كينيا، بينما فر نحو سبعة آلاف إلى السودان، ليرتفع إجمالي عدد الفارين إلى أكثر من 60 ألف شخص. وتشهد دولة جنوب السودان، وهي أحدث دولة في العالم، منذ أكثر من عامين قتالا مشحونا بنوازع عرقية بين أنصار الرئيس سلفا كير، ومنافسه ريك مشار، مما أثار مخاوف من انعدام الاستقرار في شرق أفريقيا. وأدى التناحر الشخصي بين كير ابن قبيلة الدنكا، ومشار ابن قبيلة النوير، إلى تفاقم الانقسامات العرقية في بلد موفور السلاح منذ الحرب الأهلية الطويلة التي أدت إلى انفصال الجنوب عن دولة السودان في عام 2011. وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إنه تم تسجيل 586 حالة إصابة بالكوليرا في جنوب السودان بنهاية يوليو، توفي منهم 21 شخصا. وأضافت، «معظم الحالات سُجلت في جوبا كاونتي، حيث يُسجل في المتوسط نحو 35 حالة إصابة جديدة يوميا». ووزعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» أمس الإثنين، لقطات مصورة من مستشفى الصباح للأطفال في جوبابجنوب السودان، صُور يومي 25و26 يوليو. وتُظهر اللقطات المصورة إصابة الكثير من الأطفال في المستشفى بسوء التغذية. وقالت يونيسيف أمس الإثنين، إن الملايين في جنوب السودان يناضلون لتوفير الطعام لأنفسهم.